DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشايخ لـ ^: لا نجاح أو فلاح لمرتكب جريمتي إزهاق النفس وعقوق الوالدين

مشايخ لـ ^: لا نجاح أو فلاح لمرتكب جريمتي إزهاق النفس وعقوق الوالدين

مشايخ لـ ^: لا نجاح أو فلاح لمرتكب جريمتي إزهاق النفس وعقوق الوالدين
أخبار متعلقة
 
اتفق مشايخ على أنه لا نجاح أو فلاح لمن جمع أكبر جريمتين في الإسلام، وهما: إزهاق النفس، وعقوق الوالدين والتطرف، وقالوا: إن التطرف صناعة مزيفة لضرب الإسلام الحقيقي. وأوضح عضو التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو التوعية الإسلامية في الحج والعمرة الشيخ الدكتور حسن الأزيبي، أن الإرهاب صناعة غير إسلامية، وما ترتكبه هذه الفئة من المجرمين هي حصيلة تلك الصناعة، التي تزيد أحداثها من قبل احداث السن أو المراهقين الذين غسلت عقولهم من قبل متطرفين في الخارج، وتدعمها مؤسسات غير إسلامية ومن ألد أعداء الإسلام العادل القائم على الرحمة. جماعات متطرفة وأشار د. الازيبي إلى مدى استطاعة الجماعات المتطرفة في غسل تلك العقول لجعلها ترتكب جريمة لا يقبلها العقل الإنساني من خلال أشلاء الساجدين، والأعظم من ذلك أن الساجدين هم الأب والأم والخال والخالة والعم، فهذه من أحرج المراحل الخطرة التي تمر بالمسلمين اليوم. مبيناً أن المملكة العربية السعودية بقيادتها وبرامجها التوعوية في نبذ تلك الفرقات، تأخذهم إلى الفطرة والاعتدال في حفظ الدين والنفس والمال والعقل، فخلال 300 سنة من حكم السعودية الأولى وحتى يومنا الحاضر تسيدت المملكة الاعتدال في الدين الإسلامي دون غلو ودون تسيب، ما جعلها قدوة، ومن الجانب الآخر هدفا للأفكار الساعية لهدم هذا المجتمع المتماسك، مؤكداً على ضرورة الالتفاف حول ولي الأمر والتكاتف مع الجهات الحكومية؛ لاجتثاث هذا الفكر الضال من مجتمعنا الإسلامي والمدني. طريقة وحشية وقال الباحث الشرعي في شؤون الفرق والجماعات المعاصرة الشيخ عبداللطيف باشميل: إنَّ خبر هذه الجريمة الشنيعة النكراء من هذين الخارجين الحدَثين ليَهزُّ القلوب ويدميها، حيث كيف يُقدِمُ مسلمٌ بالغٌ يشهد أنْ لا إله إلَّا الله وأنَّ محمداً رسول الله على قتل أمه وأبيه المسلمَين وبهذه الطريقة الوحشية وبهذا الدمِ البارد؟! بل يشترك في الإقدام على هذه الجريمة أخوان اثنان بالغان وهما بكامل قواهما العقلية في شهر رمضان شهر الصوم والعبادة.. لا شك أنَّ هذين الأخوين قد هيمن عليهما في تلك اللحظات – لحظات الإقدام على قتل والديهما المسلمَين – اعتقادُ الخوارج الخطير الذي حذَّرنا منه الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة صحيحة، ولا شك أنَّ في هذه الحادثة – التي يعجز اللسان عن وصف شناعتها – تحذيراً بليغاً آخر من شر اعتقاد الخوارج، الذي أصبح يسري في أدمغة من وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله أنهم (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام) ووصفهم بقوله أنَّهم (كلاب أهل النار شر قتلى تحت أديم السماء)، من الذين لا يتورعون عن ارتكاب أفحش الأعمال وأحطها تبعاً لما يمليه عليهم اعتقادهم الخارجي، حيث يفعلون ذلك – بزعمهم – تديناً، وطاعةً لقادتهم الحركيين الهالكين، الذين أصبح هؤلاء الأحداث ألعوبة في أيديهم يحركونهم تحريك الدُمَّى، لذلك لا بد من التنبيه على ضرورة مواصلة مقاومة هذا الفكر الخارجي ومحاربته بقوة، وبنشاط مضاعف، من كل من هو قادر على ذلك تعبداً لله -جل وعلا- وتقرباً إليه. ولا شك أنَّ المتابع لما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي عبر أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ليدرك مدى خطورة نشاط أعدائنا الإجرامي لمحاولة تخريب بلادنا وزرع الشقاق والفتن فيها. حادث إجرامي وأوضح مستشار الشؤون الفكرية لوزارة التعليم الدكتور خالد الدريس، أن فاجعة قتل الوالدين كحادث إجرامي لا يمت للإسلام بأي صلة، فقوله تعالى: «وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا» لنا أن نتخيل بهذه الآية من حيث العلاقة التي وصفها الإسلام مع الوالدين وهما مشركان، فكيف بأبوين مؤمنين يحافظان على الصلوات بشهود امام المسجد وجيرانهم، فالخدمة التي تسعى لتقديمها هذه الفئة لأعداء الإسلام هو تشويه صورة الإسلام السمحاء بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، مستنكراً قتل الأنفس المعصومة وانتهاك النفس الإنسانية التي يحرم إزهاقها ظلما وعدوانا فكيف بالجمع بين قتلهم وبين عقوق الوالدين، فأي نجاح وفلاح يرجوه من قتل أبويه، وأي بركة سينالها في الدنيا والآخرة.