سجلت الغرف الفندقية في مكة المكرمة والمدينة المنورة أعلى نسبة إشغال هذا العام حيث بلغت النسبة 90 بالمائة من الغرف الفندقية في الحرمين الشريفين، مقارنة بالعام الماضي، حيث لعبت التوسعة الجديدة للحرم المكي دورا مهما في زيادة أعداد المعتمرين والزوار.
و كشف مدير فرع هيئة السياحة في منطقة مكة المكرمة محمد العمري في حديثه «لليوم» انه وبلا شك زادت أعداد المعتمرين والزوار إلى الحرمين الشريفين من بعد التوسعة الجديدة للحرم المكي، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة استقبال الزوار من محافظة جدة، حيث تعتبر بوابة الحرمين الشريفين، وقد بلغت نسبة الإشغال في الفنادق بمحافظة جدة ما معدله 80 بالمائة هذا بالنسبة للفنادق، أما في الوحدات السكنية المفروشة فبلغت ما نسبته 70 بالمائة. وأشار العمري إلى أن أعداد الزوار في تزايد ملحوظ خصوصا خلال الفترة القادمة في محافظة جدة وحدها.
واضاف العمري: إنه ستشهد محافظة جدة الذروة في أعداد الزوار في نهاية رمضان وإجازة عيد الفطر الرسمية، حيث نتوقع وصول نسب الإشغال الى 90 بالمائة في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في محافظة جدة.
وفي السياق ذاته، ذكر احمد كريشان أحد المستثمرين في قطاع العمرة والحج أن أعداد المعتمرين في شهر رمضان الماضي بلغت 500 ألف معتمر، اما شهر رمضان هذا العام فقد بلغ مليون معتمر ولله الحمد من شتى بقاع العالم الإسلامي. وذكر كريشان ان التوسعة الجديدة انعكست على زيادة أعداد المعتمرين، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر سنويا، والارتقاء كذلك بمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين من نقل وإقامة وغيرها. وأردف كريشان: اننا استطعنا من خلال رؤية المملكة في هذا الخصوص تلبية جميع الطلبات الخارجية من تأشيرات العمرة لموسم رمضان هذا العام. واعتبر كريشان أن موسم رمضان لهذا العام يعتبر مرضيا لجميع شركات الحج والعمرة ولجميع المسلمين الراغبين بتأدية مناسك العمرة وأيضا حتى لملاك الفنادق، حيث استطاعوا تغطية الطاقة الاستيعابية للفنادق والوحدات السكنية بشكل كامل ولله الحمد.
ونوه كرشان بأن شهر رمضان ينقسم إلى قسمين بالنسبة إلى شركات الحج والعمرة حيث تبدأ حجوزات الفنادق للمعتمرين من قبل بداية شهر رمضان بأسبوع الى منتصف شهر رمضان، والقسم الآخر يبدأ من منتصف الشهر الفضيل الى نهاية الشهر، ومن يريد من المعتمرين تمديدها إلى ثالث أيام عيد الفطر المبارك لما للحرمين الشريفين من أجواء روحانية خاصة في مثل أيام عيد الفطر.