عبر الفنان التشكيلي عبدالرحمن بن خضر الغامدي الفائز بالمركز الأول بجائزة لوحة وقصيدة في الدورة العاشرة لسوق عكاظ عن اعتزازه بالفوز، مشيراً إلى أنها ليست أول جائزة يفوز بها ولكنها تعد الأغلى والأثمن لكونها تحمل اسم السوق العريق «سوق عكاظ».
وقال الغامدي، صاحب المشاركات العديدة في المسابقات والأسابيع الثقافية داخل المملكة وخارجها خلال أربعة عشر عاماً وحقق خلالها العديد من الجوائز والمقتنيات منها المركز الأول في جائزة الفن السعودي المعاصر لثلاث دورات، خلال حواره مع «الجسر الثقافي» انه كتب سطر صمت بالحرف التاسع والعشرين من حروف الأبجدية، عبر فيه عن شكره وعرفانه لكل القائمين على هذه التظاهرة التي أعطت الوطن والمجتمع الكثير من التألق والإبداع.
¸ كيف تلقيت نبأ فوزك بالجائزة؟
- تلقيت الخبر عبر اتصال هاتفي من أحد الزملاء عقب مشاهدته إعلان النتائج عبر المؤتمر الصحفي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين والذي بث على القناة الثقافية السعودية. ماذا يعني لك الفوز باحدى جوائز لوحة وقصيدة سوق عكاظ 2016؟
- بكل تأكيد تعتبر الجائزة إضافة كبيرة في مسيرتي التشكيلية بصرف النظر عن قيمتها المادية؛ كونها تحمل اسم هذا السوق العريق «عكاظ» إضافة لما تحظى به هذه التظاهرة الثقافية من اهتمام بالغ من أمير الكلمة ورائدها وفنان الجمال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل الذي أعطاها بعدا ثقافيا وانتشارا واسعا. لذلك سعادتي بهذا الفوز لا توصف، كما أن الجائزة تمثل لي معنى مغايرا عن أي مسابقة شاركت بها، لكون المنافسة فيها محتدمة مع اسماء وفنانين لهم اسمهم وطموحهم وخبرتهم في الساحة التشكيلية.
¸ المسابقة تجمع عدة صفات يجب أن يتمتع بها المشارك، كالتصورالذهني واستشعار معاني القصيدة ومن ثم تحويل كل هذا على لوحة لتصبح قصيدة كتبها رسام. حدثنا عن هذا التجمع الإبداعي؟
- تحتاج المسابقة فعلا لقراءة متمكنة لكلمات أبيات الشعر لمعرفة تفاصيل التفاصيل لكل كلمة وحرف، حتى يتمكن التشكيلي من تجميع هذه الخطوط والألوان الكامنة في الكلمات ومزجها كلوحة تتم قراءتها اكثر من مشاهدتها.
وعن مشاركتي الفائزة، فقد كانت عبارة عن لوحة تشكيلية صورت من خلالها الأبيات الشعرية الشهيرة للشاعر أبوتمام الذي قال:
إذا جَارَيْت َفي خُلُقٍ دَنِيئا
فأنت َومنْ تجارِيه سواءُ
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي
ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِالوَفاءُ
وما مِنْ شِدَّة إلاَّ سَيأْتي لَها مِنْ بعد شِدَّتها رَخاءُ
لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى أفَادَتْني التَّجَارِب والعَناءُ
إذا ما رأسُ أهل البيت ولى بَدا لهم مِنَ الناسِ الجَفاءُ
يَعِيش المَرْءُ ما استحيا بخيرٍ
ويبقى العودُ مابقيَ اللحاءُ
¸ ما المسابقات أو الفعاليات التي سبق لك المشاركة فيها؟
- شاركت في العديد من المسابقات والأسابيع الثقافية داخل المملكة وخارجها خلال أربعة عشر عاماً حققت خلالها العديد من الجوائز والمقتنيات منها: المركز الأول في جائزة الفن السعودي المعاصر لثلاث دورات، والمركز الأول لجائزة أبها الثقافية 1428هـ، والمركز الأول في مسابقة الوطن أغلى، وجائزة التضامن الإسلامي، والمركز الأول بمسابقة باحة الفنون، ومن مشاركاتي ايضا معرض ملون الخطوط السعودية، ومسابقة السفير بوزارة الخارجية وغيرها من المشاركات.
¸ كلمة أخيرة لمن توجهها؟
ج/كلمتي هي في الحقيقة سطر صمت أكتبه بالحرف التاسع والعشرين من حروف الأبجدية شكرا وعرفانا لكل القائمين على هذه التظاهرة التي أعطت بلدنا ومجتمعنا شيئاً من الألق والإبداع.
اللوحة الفائزة بالمركز الأول
