بالإنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة يفتتح وكيل الهيئة العامة للرياضة لشؤون الشباب عبدالإله الدلاك اليوم الأحد مشروع مقر نادي الترجي بمحافظة القطيف، الذي يعتبر أحد المقرات النموذجية التي تنفذها الهيئة العامة للرياضة في مناطق ومحافظات المملكة.
«منشأة الترجي النموذجية»، التي تقع إلى جوار مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف، تتكون من: مبنى رئيس، استاد لمباريات كرة القدم، مضمار دولي لسباقات ألعاب القوى، معسكر داخلي، وملاعب رياضية مفتوحة.
يذكر أن المبنى الرئيس للمنشأة يتكون من عنصرين رئيسين، وهما الصالة الرياضية المغطاة، التي تبلغ مساحتها الاجمالية «1600» متر مربع، وتقام عليها جميع الألعاب الداخلية مثل: كرة اليد، كرة السلة، كرة الطائرة، والعديد من المنافسات الاخرى، حيث تضم مدرجات تتسع لـ «250» متفرجا، كما توجد بها أماكن خاصة لجميع الخدمات الخاصة بالجمهور واللاعبين من غرف تغيير الملابس ودورات للمياه وصالات للإحماء وغرف للعلاج الطبيعي، وغرف لاستراحة الحكام، اضافة لصالة السباحة، وهي صالة مغطاة ومكيفة انشئت على مساحة اجمالية بلغت «1300» متر مربع، تضم مسبحا للتدريبات بـ «6» حارات وبمقاس اجمالي «13 * 25»م، حيث يمكن اقامة بعض السباقات المحلية وكذلك الدولية عليه، خاصة الودية منها، ويتدرج عمقه من «1.3»م حتى يصل إلى «3.65»م، لإمكانية اقامة سباقات الغطس في الماء فيه.
وتشتمل الصالة على مدرجات للجماهير تستوعب ما يقارب الـ «200» شخص، كما تضم كل الخدمات اللازمة لمزاولة رياضة السباحة من غرف تغيير الملابس ودورات المياه وغرف الساونا والبخار والجاكوزي واستراحة للحكام وعدد من المستودعات المتنوعة.
كما يشتمل الدور الأرضي للمبنى الرئيس، الذي تبلغ مساحته «3300» متر مربع على صالة خاصة مجهزة بأحدث أجهزة الحديد والاجهزة الرياضية المستخدمة في اعداد الرياضيين من الناحية البدنية، وكذلك كافتيريا للاعبين والزائرين، ومصلى يتسع لما يقارب الـ «100» مصلٍ، ودورات مياه وبعض الخدمات، فيما يشتمل الدور الأول على مكاتب الخدمات الادارية، وصالة ترفيهية للاعبين والضيوف ذات اطلالة رائعة على المسبح، اضافة لمعسكر داخلي بمساحة «550» مترا مربعا مجهزا بأفضل التجهيزات، ويمكنه استيعاب ما يقارب الـ «33» فردا.
هذا المعسكر سيشكل نقلة نوعية كبيرة لكل ألعاب نادي الترجي، نظرا للإمكانات الكبيرة التي يمتلكها، والتجهيزات الرائعة التي يحتويها.
أما الاستاد الرئيس، فيتكون من ملعب لكرة القدم غُطي بالعشب الصناعي، يمكن أن يقام عليه جميع الأنشطة الرياضية الميدانية، وتحيط به مدرجات مقسمة إلى المقصورة الرئيسة وتتسع لما يقارب الـ «2500» مقعد، وكذلك مقاعد للدرجة الأولى الممتازة تتسع لما يقارب الـ «2400» متفرج.
يذكر أن العشب الصناعي الذي يغطي الملعب الرئيس لكرة القدم، كان قد جلب من التشيك، حيث قامت بتركيبه احدى الشركات الاستونية المتخصصة، وهو مطابق بشكل تام لكل شروط الفيفا، التي تشرف على هذه الملاعب قبل الموافقة على استخدامها.
ويتميز هذا العشب بقدرته العالية على الاحتفاظ بجودته العالية لسنوات طويلة، دون الحاجة للكثير من عمليات الصيانة المتبعة بشكل دوري في الملاعب المغطاة بالعشب الطبيعي.
فيما تضم المنشأة عددا من الملاعب الخارجية للتدريبات ومباريات بعض الفئات السنية خلال الفترة التي تكون فيها الأجواء معتدلة، كلعبة التنس الأرضي وكرة السلة وكرة الطائرة وكذلك كرة اليد، اضافة لمضمار لألعاب القوى ذات الأربع حارات، التي صممت حسب المقاسات الأولمبية، وكذلك ملعب رديف لإقامة مباريات تدريبات ومباريات فرق الفئات السنية لكرة القدم عليه.
أما فيما يخص المواقف الخاصة بالسيارات، فهي تنقسم إلى قسمين، أحدهما داخل أسوار المنشأة وهي مواقف مخصصة لاستيعاب سيارات كبار الزوار والمدعوين، والاخرى هي مساحة شاسعة في مقابل البوابة الرئيسة للمنشأة كافية لاستيعاب سيارات الجمهور الحاضر لكل المنافسات المقامة.
وتم توفير العديد من الخدمات والمرافق بالمنشأة لتكون أكثر تكاملا، ومنها: المدخل الرئيس، غرف الحراس، غرف المحولات، وكذلك الاضاءة الخارجية للممرات والمواقف.
يصف الكثيرون استلام منشأة الترجي النموذجية بالحدث الأبرز في تاريخ النادي، ويرى آخرون أنه الأبرز في السنوات الخمس الأخيرة، بالإضافة إلى إنجازي صعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الترجي لمصاف دوري الدرجة الثانية، واحراز فريق رفع الأثقال للبطولة الآسيوية على مستوى الشباب والرجال.
هذا الحدث هو حلم لامس خيال كل مَنْ مر عبر أروقة ذلك النادي، من أعضاء مجلس ادارة وأجهزة إدارية وفنية وطبية، وكذلك لاعبين عشقوا هذا الكيان حتى النخاع، منذ الاندماج الكبير والمؤثر الذي حدث بين ناديي البدر والشاطئ في العام 1401هـ، معلنين عن انطلاق كيان جديد في قلب القطيف أطلق عليه مسمى «الترجي».
نادي «البحارة» كما يحب عشاقه ومحبوه أن يطلقوا عليه، يعتبر منجما خصبا لتخريج النجوم والمدربين والإداريين الناجحين ليس على مستوى محافظة القطيف وحسب، بل على مستوى المملكة، فأسماء النجوم الذين تخرجوا في نادي الترجي بمختلف الألعاب الفردية والجماعية، لا يمكن لأحد أن يمحوهم من ذاكرة وتاريخ الرياضة السعودية مهما طال الزمن، ويكفي أن نذكر اسم الأسطورة الراحل «شمروخ» كمثال بارز للأسماء، التي خرجها هذا الكيان الكبير، حيث كان واحدا من أبرز لاعبي كرة القدم، الذين شهدت الملاعب السعودية نجوميتهم في حقبة التسعينيات الهجرية، فقد تألق مع نادي الهلال وأعاده لمنصات التتويج عقب غياب استمر لما يقارب الـ «13» عاما.
صورة للمنشأة بشكل عام
منشأة متكاملة للترجي
صورة للمسبح من الغرفة الترفيهية
من المعسكر الداخلي