أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة الهجمات التي قام بها لاجئون في مدينتي فورتسبورج وأنسباخ.وقالت في المؤتمر الصحفي أمس بالعاصمة برلين:» إن ذلك يعد استهزاء بالبلد الذي استقبلهم.
واقرت المستشارة بأن ألمانيا في حالة حرب ضد داعش،بقولها: «اعتقد أننا في حالة كفاح أو بالأحرى في حرب ضد داعش»، مستبعدة بأنها حرب على الإسلام،بقولها: «إننا لسنا في حالة حرب أو كفاح ضد الإسلام». وكانت ميركل قد قطعت عطلتها في شمال ألمانيا أمس، لإقامة مؤتمرها الصحفي من أجل الرد على اتهامات في الداخل والخارج بأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين أتاحت للإرهاب الترسخ في ألمانيا.وفي وقت سابق تلقت المستشارة الألمانية دعما من الرئيس الامريكي باراك اوباما،في إتصال هاتفي عارضا عليها مساعدة بلاده في التحقيق حول الهجمات والاعتداءات الاخيرة التي شهدتها البلاد .
ومن جهة أخرى قامت الشرطة الألمانية بحملة صباح أمس ضد أشخاص يشتبه في إنتمائهم لتنظيمات إرهابية بمدينة هيلدسهايم بولاية سكسونيا السفلى غرب ألمانيا.
وقالت وزارة الداخلية بالولاية إن الحملة شملت تفتيش المسجد التابع لـ«جمعية هيلدسهايم للمتحدثين بالألمانية» «DIK» ومنازل ثمانية من مجلس رئاسة الجمعية.
وقالت دوائر بالشرطة إنه تم خلال الحملة التحفظ على العديد من الأحراز كأدلة دون أن تلقي القبض على أحد.
وذكر وزير الداخلية بولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، في بيان له: «بعد أشهر من الإعداد اتخذنا خطوة مهمة في سبيل حظر الجمعية».
على صعيد منفصل أعلنت وكالة العمل الاتحادية في ألمانيا استمرار زيادة نسبة البطالة بين اللاجئين في ألمانيا، وقال عضو مجلس إدارة الوكالة دتلف شيله إنه تم تسجيل 141 ألف لاجئ عاطل لدى مكاتب العمل بألمانيا خلال شهر يوليو الجاري.
وفي سياق آخر اعتقلت الشرطة الألمانية الأربعاء لاجئا جزائريا عمره 19 عاما فر من مصحة للأمراض النفسية في وقت سابق أمس وهو يهتف قائلا «سأفجركم» في أحدث حلقة من سلسلة حوادث أثارت توترا في البلاد.
وقالت الشرطة في ولاية سكسونيا السفلى المجاورة لبريمن إن الشرطة الاتحادية اعتقلت طالب اللجوء في محطة القطارات الرئيسية في بريمن بعد مطاردة استمرت ساعات تم خلالها إخلاء مركز تجاري بالمدينة. وبحسب الشرطة عبر الرجل - عندما كان قيد الاحتجاز الأسبوع الماضي لارتكابه عددا من السرقات - عن تعاطفه مع تنظيم داعش. وأضافت إن التحقيق ما زال مستمرا.
وفي الوقت الذي قال هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا وأحد المنتقدين لسياسة ميركل منذ فترة طويلة «كل توقعاتنا ثبت أنها صحيحة.. الإرهاب وصل إلى ألمانيا. في وقت اعتمدت فيه حكومته البافارية سياسة أمنية شاملة كرد فعل على العمليات الإرهابية الأخيرة في الولاية».
وقال وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان أمس إن جزءا من سياسة الأمن بالقوة «يعتمد على زيادة أعداد الشرطة بواقع 2000 فرد اعتبارا من عام 2017 وحتى عام.2020 كما تتضمن السياسة التوسع في مراقبة الأماكن العامة مثل محطات القطارات.
كما ستسعى حكومة بافاريا لإجراء تعديل في الدستور الألماني لتوسيع مشاركة الجيش في مهام مكافحة الإرهاب.
في منحى آخر اتخذ وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير موقفا واضحا بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأعرب في حوار مع صحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية في عددها الصادر الخميس عن قلقه من ترشيح دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية.