كشف النقاب عن مخطط إٍسرائيلي، بعد احتلال القدس، هدفه السيطرة على البلدة القديمة للمدينة ويشتمل هدم بيوت فلسطينيين، بالحي الإسلامي، بهدف توسيع ساحة البراق، أو ما يزعم أنه «حائط المبكى». وأميط اللثام عن خوض الحركات الصهيونية الدينية حربا ضروسا غير مرئية منذ حرب يونيو 1967 حتى اليوم، وبكل قوتها المالية والسياسية والعسكرية من أجل السيطرة على بلدة القدس القديمة لاشتمالها على المقدسات الإسلامية والمسيحية. ويشير التقرير بحسب تحقيق نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلى أن رئيس «حيروت» في حينه، مناحيم بيغين كان على رأس المؤيدين لتنفيذ عمليات هدم المنازل. وكان قد صرح في جلسة للجنة الداخلية التابعة للكنيست أنه «يجب كشف حائط المبكى بالكامل»، في حين عارض رئيس بلدية الاحتلال كوليك مواصلة عمليات الهدم، باعتبار أن هناك منازل يصل عمرها إلى 100 عام، وأخرى تزيد عن 800 عام.
وإن الحديث عن مخطط بدأ التفكير به بعد محاولة ترميم منزل في العام 1972، وتبين أن أحد جدرانه هو جزء مما يزعم أنه «حائط المبكى الصغير». على صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في القدس القديمة، عشية ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل». واقتحمت قوات إسرائيلية برفقة أفراد من المخابرات معظم حارات القدس القديمة، وشنت حملة مداهمات لمنازل واعتقالات لشبان طالت 20 منهم، ليتم الإفراج عنهم لاحقا، بشرط الابتعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوماً، ويأتي ذلك عشية ذكرى «خراب الهيكل»، حيث تمت الدعوة لتنظيم اقتحامات جماعية، اليوم الأحد. كما اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية، خمسة صيادين وصادرت مركبهم قبالة بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمرت وأغرقت ثلاثة منها، واقتاد جنود الاحتلال الصيادين إلى مكان مجهول، فيما صادرت مركبهم الذي كان على مسافة 4 أميال بحرية فقط.. وتتعرض مراكب الصيادين بشكلٍ متكرر لاستهداف متواصل من الزوارق الحربية الإسرائيلية، التي تحرمهم من الصيد بحرية، في خرقٍ لتفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل و«إسرائيل» برعايةٍ مصرية صيف عام 2014. وفي ذات السياق، تعتزم الشرطة الإسرائيلية السعي لإسكات أذان المساجد في القدس المحتلة بتحريض من المستوطنين. وقالت شرطة الاحتلال: إنها تنوي استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وفتح إجراءات جنائية ضدهم وتغريمهم «في حال (تجاوز الضجيج )المسموح به وأزعج حياة السكان». من ناحيتها، كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية عن خطة لتطوير العلاقات الفلسطينية التركية وزيادة حجم المساعدات والبعثات والتبادل التجاري المشترك.
واتفقت وزارتا خارجية فلسطين وتركيا خلال اجتماع على عقد اللجنة الوزارية المشتركة قبل نهاية العام في فلسطين، وعلى أن تقوم المؤسسة التركية للتعاون الدولي(تيكا) بدعم مشاريع في القدس عبر نظيرتها المؤسسة الفلسطينية للتعاون الدولي في سبيل دعم صمود أهل القدس في وجه التهويد وترميم العديد من المباني والمؤسسات المقدسية ذات الطابع العثماني وخاصة في المسجد الاقصى المبارك. وحسب بيان الخارجية الفلسطينية تم الاتفاق على متابعة كافة القضايا القنصلية من إقامات وتأشيرات دخول وزيادة المنح الجامعية المقدمة للطلبة الفلسطينيين.
