عبر عبدالله العنزي «عسكري متقاعد» الشقيق الأكبر للشهيد الجندي أول «عبدالسلام برجس الجعفري العنزي عن اعتزازه وفخره بشهادة شقيقه الذي قدم روحه فداء للدين والمليك والوطن، مؤكدا أن استشهاد الرجل العسكري في أي منطقة من مناطق المملكة، محل فخر وعزة لأهله وذويه، مشيرا في الوقت نفسه الى ان قلبه يعتصر ألما على فقدان شقيقه الأصغر، مشيرا الى ان هروب الجناة لا يعني الافلات من القصاص العادل.
وأعرب في تصريح خاص لـ «اليوم» عن ثقته التامة في قدرة الأجهزة الأمنية على القبض على الجناة الذين نفذوا الجريمة الارهابية فجر «الثلاثاء» الماضي بالهجوم على شرطة محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد شقيقه.
وقال: إن الشهيد عبدالسلام التحق بالسلك العسكري منذ قرابة 10 أعوام، وكان يقطن في محافظة الشملي التي تبعد حوالي 160 كيلومترا عن وسط منطقة حائل ويعول أسرة مكونة 3 افراد هم: زوجة وطفلان، ولد اسمه عبدالله وعمره عام واحد فقط، وبنت عمرها 3 سنوات.
وذكر إن الشهيد عبدالسلام «30 عاما» يخدم في المنطقة الشرقية منذ تعيينه في السلك العسكري، بينما أسرته في منطقة حائل، وكان يتردد على حائل لتفقد أحوال أسرته بين فترة وأخرى.
وأوضح ان العمل في القطاع العسكري يتطلب الشجاعة والبطولة والتضحية بالنفس، لافتا الى ان الانسان لا يتمنى اكثر من الشهادة في سبيل الدين والوطن، مؤكدا ان شقيقه نال شرف الشهادة من أجل الدين والوطن، وهي امنية كل مخلص وفي لتراب هذا الوطن الغالي، ورجح دفن جثمان شقيقه الشهيد عبدالسلام في منطقة حائل بعد وصوله من المنطقة الشرقية.