يثبت رجالات الأمن بالمملكة أنهم على مستوى المسؤولية في تحملهم لأعباء الدفاع عن الوطن ومواطنيه، وما حدث بمحافظة القطيف يوم أمس الأول حيث سقط أحد الشهداء أثناء حراسته لشرطة المحافظة يؤكد هذه الحقيقة التي تتكرر بين حين وحين للحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه واستمرارية التمسك بهذا النهج لتأدية واجب وطني يعد من أهم الواجبات الوطنية التي أوكلت لأولئك الأشاوس وهم يتصدون للجريمة والارهاب.
ما حدث في المحافظة هو محاولة يائسة لزعزعة أمن الوطن والمساس بأمن المواطنين، وهي مهمة فشل أعداء هذا الوطن في تحقيقها من خلال هزائمهم وانتكاساتهم المتلاحقة أثناء اقدامهم على عملياتهم الفاشلة، فأولئك الجنود الذين وكلوا لملاحقة تلك الفئة الضالة يمثلون درعا حصينة لحماية هذا الوطن ومواطنيه، وهم بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لهذا الوطن يحققون سلسلة من الانتصارات المتلاحقة على تلك الفئة الضالة.
الدفاع عن الأمن في هذا الوطن والدفاع عن أمن المواطنين واستقرارهم مهمتان تمثلان الغاية الكبرى لأولئك الأشاوس من رجالات الأمن وهو يحققون المزيد من النجاح في ملاحقتهم للمجرمين والارهابيين الساعين لزعزعة أمن هذا الوطن والمساس بأمن مواطنيه والمقيمين على ترابه الطاهر، فقد أثبت أولئك الرجال الأبطال أنهم قادرون بعون الله وفضله وتأييده على الدفاع عن وطنهم وأمنه وقادرون على السهر من أجل أمن المواطنين.
سلاح الغدر لن ينال من أمن هذا الوطن ومواطنيه، وقد أخطأ أولئك الجناة في تقدير حساباتهم حينما ظنوا أن بإمكانهم الافلات من يد العدالة التي سوف تلاحقهم وتقدمهم للمحاكمة ليقول العدل كلمته الفصل فيهم وفي عمليتهم الدنيئة التي أرادوا من ورائها المساس بأمن الوطن والمواطنين، فحراسة شرطة المحافظة تدخل في صلب المحافظة على أمن هذا الوطن من شرور العابثين والمفسدين في الأرض.
سوف يقدم أولئك الجناة بعد القبض عليهم للعدالة للقصاص منهم على ما جنته أياديهم من اثم أرادوا به النيل من أمن هذا الوطن ومواطنيه، فالجزاء العادل سوف يحيق بأولئك المجرمين الذين أقدموا على عملهم الشائن في محاولة يائسة وشريرة للنيل من أمن الوطن والمواطنين، فهم يعلمون جميعا أن الأمن في هذا الوطن أضحى علامة فارقة من أهم علاماته ومحاولة خدشه تعد جريمة كبرى في حق الوطن ومواطنيه.
الاستشهاد في تلك العملية شرف للجميع، وقد أثبت الشهيد البطل الذي سقط بسلاح الغدر والخيانة أن الدفاع عن هذا الوطن ومواطنيه يمثل شرفا ما بعده شرف، وانجازا عظيما يضاف الى كل الانجازات الأمنية التي حققها ويحققها رجالات الأمن الذين ما فتئوا يسطرون بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء لتحقيق الأمن لهذا الوطن ومواطنيه ودحر أعداء هذه البلاد من الارهابيين والمجرمين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم.
القيام بالواجب مهمة عظيمة يسقط من جرائها أولئك البواسل من رجال الأمن وهم يمارسون أشرف واجب للدفاع عن أمن الوطن ومواطنيه، وهم بذلك يستشهدون من أجل ترسيخ الأمن في وطن يشد المواطنون والمقيمون فيه على يد قيادتهم الواعية وهي تسعى للضرب بيد من حديد على كل مارق وفاسد ومخرب يريد النيل من استقرار هذا الوطن والنيل من أمن مواطنيه والمقيمين على أرضه، وهو مسعى يحقق الكثير من الانتصارات على تلك الزمرة الفاسدة.