يعاني معظم السجناء السياسيين المعارضين لنظام ولاية الفقيه، من تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية داخل سجون نظام الملالي. في الوقت الذي ستتجه أنظار النشطاء والحقوقيين في أكتوبر المقبل نحو العاصمة السويسرية جنيف، لتأكيد ترشيح مقررة جديدة لحقوق الإنسان في إيران.
ودخل السجين السياسي «ارجنك داودي» يومه الخمسين من إضرابه عن الطعام بسجن جوهردشت الواقع بمدينة كرج.
السجين داودي أضرب عن الطعام احتجاجا على استمرار الإعدامات، والوضع العام للسجون الإيرانية، خاصة معتقل جوهردشت.وفقا لوسائل إعلام ونشطاء.
يذكر أن عددا من المعتقلين السياسيين بسجن «جوهردشت»، أطلقوا قبيل أيام تحذيرا، بأن النظام الإيراني يعد لتكرار مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الإيرانيين.
وطالب داودي بزيارة المقرر الخاص لحقوق الإنسان لسجون النظام الإيراني.
على الجانب الآخر، أصيب السجين السياسي بـ«سجن ايفين» علي معزي، بتسمم غذائي منذ الجمعة الماضية.
معزي المعتقل بسجن ايفين شمال غرب طهران، لم يتلق أي رعاية أو عناية طبية، واكتفت إدارة السجن بإعطائه أقراصا زادت من تدهور صحته، وسببت له مشاكل بالجهاز الهضمي. في المقابل، أظهر جواد لاريجاني أمين لجنة «منظري التعذيب والإعدام» في نظام ولاية الفقية غضبه، وذلك بعد ترشيح الأمم المتحدة للمحامية الباكستانية «عاصمة جهانغير» مقررا خاصا لحقوق الإنسان في إيران خلفا لـ «أحمد شهيد»، وفقا لوسائل إعلام معارضة. ووصف لاريجاني التعيين بالعمل المرفوض. وقال: إن تعيين المقررالخاص من وجهة نظرنا هو عمل مرفوض وغير مبرر.
وستحل الخبيرة الحقوقية الباكستانية محل أحمد شهيد الذي لم يستطع الدخول إلى إيران طيلة السنوات الخمس من مهمته، بسبب رفض نظام طهران لطلبات زيارته للبلاد.