أشارت هيئة الارصاد وحماية البيئة، الى ان الفرصة لا تزال مهيأة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة، اليوم الجمعة باذن الله على مرتفعات جازان وعسير والباحة، مع بوادر محتملة في ان تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة، خلال فترة ما بعد الظهيرة، وتكون مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، في حين تنشط الرياح السطحية المغبرة، على الأجزاء الشرقية من المنطقة الغربية، كما ترتفع الرطوبة على السواحل الغربية، التي قد تؤثر في مدى الرؤية الأفقية في بعض المواقع، بسبب تشكل الضباب في ساعات الصباح الباكر، وطبقا لمؤشر الحرارة في موقع الارصاد، تسجل اعلى درجات الحرارة في حفر الباطن والاحساء والدمام بـ43 و44 درجة ظهر اليوم، وتكون في بداية الاربعينيات المئوية، بمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والوسطى، ومتفاوتة بين بداية واواخر الثلاثينيات نهارا في بقية المناطق.
وفي سياق متصل يتوقع مختصون في الطقس، ان يتجدد ارتفاع مستوى الحرارة بالمنطقة الشرقية اليوم، فتبلغ الزيادة في حواضر الدمام 3 ــ 4 درجات للعظمى عند الظهيرة، وتكون اعلى من المعدل السنوي في مثل هذه الفترة، قبل ان تتراجع بدءا من الاثنين المقبل، فيما تستمر الصغرى بمتوسط 26 درجة ليلا، مع تفاوت في زيادة نسب الرطوبة الى 80%، الذي يساعد في الاحساس بمستوى حرارة الجو، وتكون الرياح السطحية متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، تتحول إلى جنوبية ليلا، ومن المحتمل وفقا للمتابعين، ان يبدأ تاثير مرتفع متوسطي على الاجزاء الشمالية الغربية والشمالية وحائل، بحيث تنخفض درجات الحرارة الاسبوع القادم ان شاء الله، كما يتزامن التحسّن في حالة الطقس بجميع مناطق المملكة، مع الايام الاخيرة من شهر سبتمبر الجاري، واعتبارا من دخول منزلة (الزبرة) الثلاثاء المقبل، سوف تُلمس التغيرات في الاعتدال تدريجيا.
من جهته أشار الباحث العلمي الفلكي، عبدالعزيز بن سلطان المرمش الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الى ان احوال الطقس سوف تكون متسارعة نحو الاعتدال، خلال النصف الثاني من سبتمبر الجاري باذن الله، موضحا ان المتغيرات في موسم سهيل، تتوالى في 4 منازل (الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة)، ويؤخذ به على نحوٍ تقريبي في تعاقب هذه الطوالع، وبطبيعة الحال دون ان يكون لها علاقة بمناخ الارض، فهي علامات للاستدلال منذ القديم، لمعرفة ما تتميز به هذه الفترات من خصائص جوية متعاقبة موسميا، كما انها تعد مؤشرات غير دقيقة بالضرورة، وقد تختلف زمنيا ومن موسم لآخر.
وبحسب الفلكي الشمري، ان يوم الثلاثاء المقبل يصادف دخول منزلة (الزبرة)، التي تنزلها الشمس ظاهريا في 20 أيلول/سبتمبر سنويا، لمدة 13 يوما طبقا للتقويم الفلكي، وتُعرف موعدا للاجواء التي تميل للبرودة ليلا والاعتدال النسبي نهارا، وفي ايامها يكون الاعتدال الخريفي، حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء، وفقا لحركة الارض حول الشمس، فيتساوى طول الليل مع النهار ولكل منهما 12 ساعة، يتبع ذلك زيادة فترة الليل تدريجيا، والزبرة هي الثانية من نجوم الخريف، والطالع الثالث من نجوم الصفري، والرياح تكون ساكنة غالبا في هذه المنزلة، وقد تهطل امطار بمشيئة الله تعالى.