وافقت الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية على تشكيل لجنة الشفاعة الحسنة بالأحساء لتكون امتدادا لعمل اللجنة بالمنطقة الشرقية، وذلك خلال اللقاء الذي ترأسه عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» مساء يوم أمس الأول بمجلس أسرة الجعفري الطيار بالهفوف بحضور عدد من رجال الدين والوجهاء ورجال الأعمال بالأحساء وعدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء والمدير العام للجمعية معاذ الجعفري.
من جهته أوضح عبدالعزيز التركي أن تشكيل لجنة الشفاعة الحسنة بالأحساء يعتبر قرارا استراتيجيا وامتدادا لعمل جمعية إيثار بالأحساء التي تتواجد بها كثافة كبيرة من السكان والمستشفيات الكثيرة التي توجد بها العديد من حالات المتوفين دماغيا، ونحن نحاول أن يكون تواجد لجنة الشفاعة الحسنة في الأحساء عن طريق أبناء الأحساء من أجل تكثيف استقطاب المتبرعين لهذه اللجنة وذلك لما وجدناه من حاجة المملكة لكثير من الأعضاء حيث من المتوقع أن يصل الاحتياج في عام 2018م إلى أكثر من 18 ألف عضو.
وبين التركي أنه تم تشكيل لجنة للشفاعة الحسنة بالأحساء مع نهاية اللقاء وتكونت من الدكتور احمد بن عبدالعزيز الحليبي، وباسم الغدير، والشيخ الدكتور ابراهيم بوبشيت، والشيخ موسى الهاشم، والشيخ الدكتور طارق الحواس، والدكتور عبدالله بن ابراهيم الجعفري، والشيخ محمد بن سالم المقهوي، ويوسف الطريفي، وحجي النجيدي، مع التوصية بإدخال العنصر النسائي للعمل بمهام لجنة الشفاعة الحسنة حسب الحاجة، على أن تستضيف جمعية البر بالأحساء الاجتماع التدريبي الأول لأعضاء اللجنة (الشفاعة الحسنة) بإشراف جمعية إيثار وتحت إشراف فني للمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض.
وأضاف التركي: إن جمعية إيثار ولجنة الشفاعة الحسنة حريصة على التوسع في مختلف المحافظات والمدن بالمنطقة الشرقية والاستفادة من الكثافة السكانية بالأحساء لإمداد المستشفيات المختلفة بالمملكة بالأعضاء التي تحتاجها من خلال تشكيل لجنة في كل منطقة تتكون من عدد من المشايخ والوجهاء ورجال الأعمال من أجل بذل السبل القانونية والنظامية المطلوبة على أن يكون لديهم الوقت والقدرة على مواجهة ذوي المتوفين دماغيا لإقناعهم بالتبرع بالأعضاء على مدار 24 ساعة، للاستفادة منها للزراعة لمرضى الفشل العضوي على قوائم الانتظار في كافة أنحاء المملكة، على أن يتم انخراطهم في الدورات التدريبية المتخصصة في أساليب وفن الإقناع للتهيئة لممارسة دور التوجيه والتثقيف باحترافيه وشمول.
وأشار التركي إلى أن مهام لجنة الشفاعة الحسنة بالأحساء القيام بدور فاعل في إنشاء مركز للتبرع بالدم في أحد المجمعات التجارية في الأحساء بمساحة 70م على الأقل يقوم بدوره في الحصول على كميات الدم التي تحتاجها بنوك الدم المشغلة في المنطقة بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التبرع ودعم الدولة في مواسم الاحتياج (حج وعمرة) وكذلك في حالات الطوارئ. ورعاية أهالي وأسر الأفراد المحتاجين للأعضاء البشرية بالتواصل مع الأطباء في المستشفيات والعاملين فيها وتوجيههم في حال الحاجة.
وتحدث التركي خلال اللقاء الذي عقد بعد اجتماع تحديد أعضاء لجنة الشفاعة الحسنة بالأحساء مع عدد من أهالي ووجهاء الأحساء عن أهداف جمعية إيثار ولجنة الشفاعة الحسنة ودورها الكبير الذي ستقوم به في إقناع ذوي المتوفين دماغيا للتبرع بأعضائهم وقال التركي: إن الاحساء لابد ان تحظى بامتداد لجمعية إيثار وجمعيات أخرى مثل جمعية السكر، وجمعية التصلب العصبي، وذلك من أجل معالجة مثل هذه الأمراض التي يعاني منها مجموعة من أبناء الوطن الغالي ونحن كفريق عمل نحاول أن يمتد نشاطنا وتوعيتنا لجميع المناطق.
وبحسب البرنامج الوطني للتبرع من المتوفين دماغيا والذي يتبع سياسات صارمة لتشخيص الوفاة الدماغية والإشراف على الحالات التي يمكن التبرع منها فإن هناك:
600 حالة وفاة دماغية تسجل سنويا في المتوسط.
570 حالة وفاة دماغية يتم التبليغ عنها رسميا كل سنة.
ويبلغ متوسط نسبة المتوفين دماغيا 3 ذكور لكل أنثى حسب البلاغات السنوية.