يحتضن ملعب الجوهرة، مساء اليوم، قمة مباريات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم والتي ستقام في روسيا الاتحادية صيف 2018، حيث سيستضيف المنتخب السعودي نظيره الاسترالي في مباراة فض الصدارة والتي تجمعهما بواقع ست نقاط لكل منهما بعد فوزين استطاعا به التواجد في المركزين الأول والثاني وبفارق الأهداف، ليكون هذا اللقاء هو الأهم للفريقين نحو بلوغ حلم التأهل للمونديال. ويمتلك الأخضر السعودي العديد من الأوراق الهامة في سبيل الفوز على بطل القارة الآسيوية، حيث اتفق أغلب النقّاد والمحلّلين إلى أن الأخضر السعودي بحاجة ماسّة إلى دعم الجمهور لتسعين دقيقة بكل حماس، بالإضافة إلى اللعب بروح عالية والتضحية والتركيز داخل المستطيل الأخضر من اللاعبين، لأن هذه المباراة تعتبر بمثابة مفترق طرق لمشوار الأخضر نحو بلوغ المونديال بعد غياب عن كأس العالم لدورتين متتاليتين في أعوام 2010 و 2014.
#الخراشي: العمق الاسترالي مفتاح فوز الأخضر#
أوضح المدرب محمد الخراشي أن الأخضر السعودي بإمكانه الفوز على نظيره الاسترالي في المباراة، التي تجمعهما في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، شريطة أن يقدّم الأخضر السعودي كل ما لديه في التسعين دقيقة واللعب بطريقة رجولية وعدم اعطاء الاستراليين المساحات الكافية للتحرك بالكرة.
وأضاف المدرب الحاصل على أول ألقاب كأس الخليج مع المنتخب السعودي عام 1994م إن الفريق الاسترالي يتميّز بالقوة الجسمانية التي يفتقر إليها لاعبو المنتخب السعودي، وبالتالي فإن الالتحامات والكرات العرضية السلاح الأخطر الذي يجيد استخدامه الفريق الاسترالي.
وحول نقاط قوّة المنافس، أشار الخراشي إلى أن المنتخب الاسترالي وبحكم مشاهدته لمبارياتهم أمام المنتخب العراقي والمنتخب الإماراتي يتميّز بالكرات العرضية، التي استطاع إحراز جميع أهدافه الثلاثة على العراق والإمارات بهذا الأسلوب، وبالتالي على الدفاع السعودي التركيز وعدم إعطائهم المساحات الكافية لتمرير الكرات العرضية داخل الصندوق، التي يجيد التعامل معها أبناء بوستيكو غلو.
وحول نقاط الضعف للمنتخب الاسترالي، أجاب المدرب محمد الخراشي أن الدفاع الاسترالي بطيء جداً وبالإمكان ضربه بسهولة عن طريق العمق وتواجد اللاعب السريع الذي بإمكانه اختراق صفوف أبراج المراقبة للمنتخب الاسترالي، مطالباً اللاعبين ببذل أقصى ما لديهم من أجل جلب النقاط الأهم في التصفيات.
#علي كميخ: الروح والإصرار والإرادة ستجلب النقاط الثلاث#
بيَّن المدرب الوطني علي كميخ أن مواجهة الأخضر أمام نظيره الاسترالي في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لا تقبل أنصاف الحلول.
وطالب كميخ لاعبي الأخضر بتحقيق الانتصار وجلب النقاط الثلاث من أجل إسعاد الشارع الرياضي السعودي، الذي يحتاج إلى فرحة جديدة تنسيه خيبة الآمال التي طالت الجميع منذ حوالي عشرة أعوام.
وحول مفتاح الفوز بالنسبة للمنتخب، أجاب كميخ: أنه على لاعبي المنتخب خوض المباراة بكل روح وإصرار، مطالباً إيّاهم ببذل كل ما يستطيعون بذله داخل الملعب، حيث أن هذه المباراة ستحدد وبشكل كبير مشوار الأخضر المتبقي في التصفيات.
وحول أداء المنتخب الاسترالي، أجاب المدرب كميخ: أن الفريق الاسترالي يتميز بالتنظيم والقوة الجسمانية، لكن على لاعبي المنتخب التركيز فقط وعدم إعطاء المساحات، خاصة للأطراف لاستغلال ذلك من أجل إيصال الكرة داخل منطقة الجزاء للمنتخب السعودي، مطالباً اللاعبين بالضغط منذ بداية المباراة والاحتفاظ بالكرة واستغلال الهجمات على الدفاعات الاسترالية.
وطالب كميخ من جماهير الأخضر التواجد واملاء جنبات الجوهرة والتشجيع طوال شوطي المباراة، حيث سيكون لتلك الهتافات الأثر الإيجابي للاعبي المنتخب وبث روح الحماس، بالإضافة إلى أن نتائجها ستكون بالسلب على الكنغر الاسترالي، وذلك بإخراجهم من أجواء المباراة.
#عبد العزيز الخالد: بالروح والوطنية سنكسب اللقاء#
أظهر المدرب الوطني عبد العزيز الخالد الكثير من التفاؤل بالفوز بنتيجة المباراة التي تجمع الأخضر السعودي بنظيره الأسترالي في قمة مواجهات الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2018م، مبيّناً في الوقت نفسه إلى أنه متى ما ظهرت روح الوطنية لدى اللاعبين والتي لابد أن تظهر في هكذا مباريات، فإن الفوز سيكون حليفاً للمنتخب السعودي. وألمح المدرب الحاصل على لقب كأس العالم مع المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة مرتين عامي 2006م و 2010 م إلى أن للحضور الجماهيري أهميّته، حيث سيكون دافعاً قوياً من أجل كسب النقاط الثلاث.
وطالب الخالد من اللاعبين الأداء بكل واقعية وبدون اندفاع وتقدير قوة الخصم ومعرفة مكامن القوة لديه، حيث ستكون تلك الملاحظات مفتاح الفوز على بطل كأس آسيا عام 2015. وأضاف المدرب الخالد إلى أن على لاعبي الأخضر تطبيق أسلوب الدفاع المحكم والتحصين المركّب وعدم إعطاء الخصم الفرصة لأداء أسلوبه المحبب في استغلال الكرات العرضية والكرات الطولية ومنعها من البداية والتعامل مع ذلك الأسلوب بكل قوة وحزم. وأشار إلى أن هذه المباراة تحتاج إلى الأسلوب البرازيلي (السهل الممتنع) وذلك بالاعتماد على المهارة والجماعية وتقارب الخطوط وتفعيل الهجمات المرتدّة والانتقال ككتلة واحدة بعد خسارة الكرة. وشدّد المدرب إلى أهمية التمرير الصحيح والتحرك الإيجابي بدون كرة وعمل المساندة الحقيقية لحامل الكرة سيساهم في تعدد الخيارات للتمرير.