رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للأخضر السعودي على مدى شهور مضت بسبب إقامته شبه الدائمة في بلاده والعمل كمحلل فني للكثير من المباريات الأوروبية على حساب متابعة دوري المحترفين السعودي والوقوف على مستويات اللاعبين عن قرب، إلا أنه ما زال يحتفظ بسجله مع منتخبنا الوطني خاليا من الهزائم طوال فترة إشرافه عليه والتي بلغت 399 يوما، قاد خلالها الأخضر في 10 مباريات منها 9 في تصفيات كأس العالم الحالية وواحدة ودية أمام لاوس وحقق خلالها الفوز في 8 مباريات والتعادل في اثنتين. وتعتبر مباراة الليلة أمام أستراليا اختبارا حقيقيا لقدرات المدرب مارفيك، فالفوز وحدة سيعزز الثقة في عمله وسيساهم في تلاشي حِدة الانتقادات فيما الخسارة إذا ما حدثت -لا سمح الله- فإنها ستفتح عليه أبوابا لن تقفل ما لم يقرر البقاء في المملكة لمتابعة اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم الفنية والبدنية خصوصا وأنه يتقاضى مبالغ مالية كبيرة مقابل تدريب المنتخب. ويبقى السؤال الأبرز، هل ينجح المدرب في الاختبار الأصعب له ويحافظ على سجله بلا خسارة ويقود الأخضر لصدارة المجموعة الثانية، أم يسقط في الاختبار ويتلقى الخسارة الأولى التي ستفتح العديد من الملفات ؟.
