لن تكون موقعة الكلاسيكو التي تجمع النصر والأهلي مساء اليوم الجمعة على ملعب «الدرة» بالرياض مجرد ثلاث نقاط فحسب، بل تتعدى ذلك بكثير نظرا لأهميتها لكلا الفريقين اللذين يسعى كل منهما لتفادي الخسارة التي ستلقي بظلالها على الخاسر وربما تفتح أبوابا لن تغلق بسهولة لاسيما من جانب النصر الذي تحاصره المشاكل من كل حدب وصوب في ظل تذبذب مستوياته ونتائجه ووجود بعض الانقسامات حول قائده حسين عبدالغني الذي استبعده المدرب الكرواتي زوران من حساباته، وبلا شك أن الفوز في مباراة الليلة يعتبر مطلبا ملحا لدى كافة النصراويين لفك العقدة الأهلاوية التي أصبحت تلازم الفريق في آخر موسمين لم يتذوق خلالهما طعم الفوز وباتت تُشكل ضغطا نفسيا على لاعبيه ولا يمكن التخلص منه إلا من خلال الفوز الذي سيفتح الباب على مصراعيه أمام الفريق العاصمي للدخول في صلب المنافسة على اللقب، في حين يطمح الأهلي لتكريس العقدة وتجاوز إحدى العقبات الصعبة في طريقه نحو الدفاع عن اللقب الذي مازال بحوزته، ومع أن الفريق الأهلاوي لم يكن مقنعا على المستوى الفني في مبارياته الماضية التي فقد خلالها خمس نقاط إلا أن التفاؤل أصبح هو السمة السائدة في هذه الفترة التي شهدت عودة مدربه الأصلع السويسري جروس.
وفي الدمام سيكون طريق الاتفاق مفروشا بالورود لإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده والمحافظة على مركزه الحالي أو التقدم خطوة في سلم الترتيب متى ما تعامل مدربه التونسي جميل بلقاسم مع مجريات مباراته أمام الوحدة بواقعية وتجلت روح لاعبيه المعروفة، في الوقت الذي يحاول فيه الوحدة وقف مسلسل الهزائم المتوالية التي ربما تُطيح بمدربه الجزائري خير الدين مضوي إذا ما تلقى الفريق خسارة جديدة هذا المساء.
ولن يرضى الباطن بغير العلامة الكاملة عندما يستقبل القادسية على ملعبه في كلاسيكو شرقاوي سيكون حافلا بالندية والإثارة، فالباطن الذي فرض وجوده بين الكبار في إطلالته الأولى بات يشكل قلقا للفرق التي يستضيفها على ملعبه المزروع بالعشب الصناعي حيث حقق ست نقاط من مباراتين ويتطلع الليلة لإضافة ثلاث نقاط جديدة تعزز من موقعه في سلم الترتيب، بينما يسعى القادسية إلى تحقيق الفوز الأول وكسر حاجز النحس الذي لازمه في مبارياته الماضية. ويسعى الرائد وضيفه الفيصلي إلى مسح آثار السقوط المدوي في الجولة الماضية التي تلقى خلالها كل فريق خسارة قاسية وبنتيجة واحدة أمام الباطن والهلال ولكن عطفا على واقع الفريقين فإن الكفة تبدو متساوية بينهما خصوصا وأن الفارق النقطي لا يتجاوز نقطتين.
سلمان المؤشر