نفذت جمعية الجبيل الخيرية برنامجا توعويا خاصا بمكافحة التسول بعدة لغات بمحافظة الجبيل بالتعاون مع بلدية الجبيل وبمتابعة من محافظ الجبيل يستهدف نشر التوعية لكل مواطن ومقيم بالمحافظة وكذلك يستهدف البرنامج كل من يقوم بامتهان وممارسة التسول، وأوضح الأمين العام لجمعية الجبيل الخيرية احمد بن مطر السويدي ان البرنامج التوعوي يهدف الى القضاء على ظاهرة التسول أو المساهمة على أقل تقدير في الحد منها، وكذلك يهدف البرنامج التوعوي لنشر ثقافة مكافحة التسول بين أفرد المجتمع وبيان وكشف حقيقة المتسولين من الرجال أو النساء، الذين لا يترددون في القيام بكل وسائل استرحام واستعطاف الناس لإظهار فقرهم وحاجتهم وضعفهم ومرضهم غير الحقيقية لكسب الاموال من صدقات وزكوات وعطايا الناس بالباطل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعند سؤاله عن جهود الجمعية في استقبال المتسولين وتسهيل إجراءات تسجيلهم بالجمعية لكفهم عن السؤال، ذكر السويدي أن المتسول لا يأتي للجمعية رغم حرص الجمعية على ذلك، حتى لا تنكشف حقيقته عند مطالبته ببعض الأوراق الثبوتية أو التقارير الطبية، خاصة أن كثيرا منهم من الوافدين او من لديهم مخالفات في الإقامة أو تزوير في التقارير الطبية، ولا يتجاوبون نهائيا مع الباحثين أو الباحثات الاجتماعيين الذين ترسلهم الجمعية للتواصل معهم عند أماكن تواجدهم عند المساجد والمجمعات التجارية والصرافات وإشارات المرور.
واشار أمين عام جمعية الجبيل الخيرية الى ان سبب استمرار وجود المتسولين بمحافظة الجبيل يعود للعديد من الأسباب ولعل من أهمها تعاطف الناس معهم فترى كثيرا من المواطنين والمقيمين يسلمون أموالهم من صدقات وزكوات لهؤلاء المتسولين دون التأكد من حاجتهم للمساعدة من عدمها، أو عدم ارتباطهم بافراد او جهات تقوم بتشغيل أمثال هؤلاء المتسولين، وإعانتهم في الاساءة لبلادنا المباركة التي أوجدت الجهات والمؤسسات والجمعيات الخيرية في جميع مدن المملكة العربية السعودية لإعانة وتقديم كل مساعدة لكل محتاج تنطبق عليه الشروط والضوابط الخاصة بهذه المؤسسات.
وطالب السويدي الجهات ذات العلاقة بفتح مكتب رسمي بمحافظة الجبيل لمتابعة كل ما يتعلق بالتسول.