في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تم انتخاب أول مجلس بلدي شبابي تطوعي في محافظة الأحساء، وتم اختيار الشاب محمد عيسى القريع، كأول رئيس للمجلس الجديد وعمر سلمان المعيويد نائبا له، والشاب عبدالرحمن خالد العبدالقادر أمينا عاما للمجلس، ويضم المجلس في عضويته 12 آخرين.
وتأتي ولادة هذا المجلس بفكرة من رئيس لجنة الشراكة المجتمعية عضو المجلس البلدي الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، الذي أكد لـ «اليوم» أن المناصب الثلاثة انبثقت عن طريق الانتخاب، مشيرا إلى أن هذه الفكرة هي فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، حيث تم ترشيح 11 شابا من قبل أعضاء المجلس البلدي، بينما استهدفت الفكرة شريحة الشباب دون سن الثلاثين، وهو بمثابة مجلس تطوعي يقدم أعمالا تطوعية تخدم أهداف وخطط المجلس البلدي للعمل داخل حدود محافظة الأحساء، حيث يوجد عدد من الشباب في اكثر من منطقة راغبين في العمل التطوعي مع المجلس، فرأت لجنة الشراكة اهمية تنظيم أعمالهم التطوعية من خلال قيادات شابة يكون لها اثر توعوي ووقائي، لافتا إلى أن من بين أهداف انشاء المجلس الشبابي تنمية شعور الشباب بواجبهم نحو خدمة المجتمع، وتعويدهم على الاعتماد على النفس، إلى جانب تكريس الاعتزاز بالوطن، والمحافظة على مكتسباته، إضافة إلى منح الشباب فرصة للتعبير عن احتياجاتهم وتنمية روح التطوع.
مبينا أن المجلس سيعمل تحت مظلة هيئة استشارية، هذه الهيئة هي لجنة الشراكة المجتمعية في المجلس البلدي، ستعينه على إدارة العمل، وتقديم الدعم اللوجستي لهم، ومساعدتهم في تنفيذ مجموعة من البرامج، والعمل على توطيد العلاقة بين الشباب والمجلس، وكذلك تنظيم حملات النظافة، والمساهمة في المحافظة على الأماكن العامة والحدائق المدرسية، وتوطيد العلاقة بين مجلس الشباب البلدي، ونظرائهم من المجالس الأخرى، كمجلس شباب الغرفة التجارية، والمجالس التطوعية الأخرى والتي من بينها هيئة الشباب والرياضة.
مشيدا بدور رئيس المجلس البلدي ونائبه وأعضائه على دعمهم وموافقتهم في الجلسة الخامسة للمجلس لهذا المشروع الشبابي، لا سيما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعنى بالشباب وبمبادراتهم، موضحا أن هناك مجموعة من المبادرات لسمو أمير المنطقة الشرقية لدعم قضايا الشباب والعناية بهم، وكذلك جهود ومبادرات سمو محافظ الأحساء.
بدوره، أكد رئيس المجلس أحمد الجعفري أن هذا المجلس الشبابي، يدعم جهود المجلس البلدي ويُفعل دور الشباب ويساهم في تعزيز مسيرة العمل البلدي، كما يحقق خدمات بلدية أفضل لواحة الأحساء ومجتمعها، مضيفا إن استثمار قدرات الشباب وطاقاتهم يضمن استمرار تحقيق الانجازات المتميزة في كل المحافل، ومملكتنا لم تأنوا في العمل على تقديم كل أنواع الدعم للشباب وتسليمهم المهام الكبرى، بينما نوه عضو المجلس البلدي ولجنة الشراكة المجتمعية عيسى القريع بأن تشكيل مجلس بلدي للشباب يأتي ضمن إطار تضافر الجهود داخل لجان المجلس البلدي، واحتواء الطاقات الشبابية عبر انشاء هذا المجلس الشبابي، الذي هو بمثابة الذراع لمساعدة المجلس ولتنمية قدرات الشباب والاستفادة من أفكارهم ومهاراتهم وإشراكهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمجلس بلدي الأحساء.