تعتبر منطقة الجوف من المناطق الغنية بالتراث الحضاري والموروث الثقافي والأثري الكبير، حيث ان الزائر للمنطقة يجد فيها التنوع التاريخي في فتراته كافة، كما أثبتت دلائل الاستقرار في المنطقة التي ترجع إلى ما قبل التاريخ، وتضم المنطقة ومركزها الإداري مدينة سكاكا ثلاث محافظات «دومة الجندل والقريات وطبرجل» وعددًا من المراكز.
وقال مدير سياحة الجوف ان مَنْ يزر المنطقة الأثرية بدومة الجندل يعش في مواقع يندر العيش بها إلا في مدن تاريخية، حيث يضم الموقع ديوانية القلعة ذات الوجبات التراثية وسط بيت النصار الأثري الذي بني على الطراز ذاته في لحظات جميلة بين الحاضر والماضي، كما يضم العديد من المحال التي تبيع منتجات الجوف - الأسر المنتجة - وتمثل الدكان القديم.
وأكد الجيولوجيون أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه، ولذلك فمياهها نظيفة إلا أنها مالحة، ويبلغ عمق البحيرة في المنتصف 15م، وتتفرد بموقعها الجميل كونها بحيرة وسط الصحراء، فأصبحت متنزها للأهالي وزوار المنطقة. وتعتبر بحيرة دومة الجندل البحيرة الوحيدة في الجزيرة العربية تقع على ضفاف مسجد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقصر مارد التاريخي وتحفها الجبال من عدة نواحٍ، كما يشرف عليها من الجهة الغربية أشجار النخيل.
كما أن بها كثبانا رملية وقد يصل عرض الكثيب الواحد إلى 100م، ويوفر ذلك بيئة ملائمة لرياضات ركوب الجمال والخيل، وقيادة السيارات على الرمال أو ما يعرف بسياحة الصحاري، كما تضم محافظة دومة الجندل «نفود لايجة» أحد المواقع التي تغطيها الرمال، وتعد مناسبة لرحلات السياحية التي يعشقها الكثير كونها قريبة جدًا من المحافظة، وهي ملائمة لسياحة التخييم.