لم يخف بائع الدلال علي عبدالله الطرفاوي من محافظة الاحساء حبه (للدلال) وجمعها منذ 20 سنة حتى أصبحت عنده كهواية قديمة أحبها لدرجة كبيرة، فما أن يجد دلة حساوية حتى يقف أمامها بصمت وكأنه حاز على كنز.
ويقول الطرفاوي: إن منظر الدلة الحساوية يأخذك بسحره إلى الزمن القديم فعندما تُدار القهوةُ في المجالس تجد لها رونقا يشدك لحظة تصادمِ الفناجينِ، حيث إن الدلة الحساوية لها أشكالها المختلفة، لكني في المقابل اعمل على بيعها اذا ما دعت الحاجة لذلك.
وأضاف الطرفاوي: إن الدلال المختلفة اصبحت مهددة بالخطر أمام العمالة الاجنبية، والتي تعمل على اعادة صياغة الدلال وصناعتها من جديد، وقد اصبحت تنافس المواطن في الصناعة غير مدركين انها مهنة الذوق الرفيع، وفي الواقع صناعة الدلال تحتاج الى دقة متناهية فهي تنقسم الى ثلاثة أحجام (المخمرة وهي الدلة الكبيرة، اللقمة وهي الدلة المتوسطة، المزل وهي الدلة الصغيرة).
ويشير الطرفاوي إلى انه يمتلك العديد من الدلال الحساوية والتي لا تقدر بثمن، ويمكن لأصحاب الهوايات في هذا المجال ان يقدروا قيمة الدلة فالبعض منها حصلت عليه من خلال التعرف على التراثيين والبعض منها عن طريق الشراء، في المقابل تجد هنا في السوق دلالا مصنعة محليا من قبل عمالة وافدة حيث تتراوح اسعار الدلال المعروضة في السوق ما بين 150 – 200 ريال. وبين الطرفاوي أن الاقبال على شراء الدلال خلال أيام العطل والمناسبات من قبل الزائرين من خارج الاحساء أو دول مجلس التعاون، وأعمل في هذه الأثناء على تلميعها وتنظيفها حتى تأخذ الشكل اللائق بها.
