تتجدد التحذيرات من قبل الجهات المختصة على اهمية اتباع وسائل السلامة وقواعدها، والاجراءات التي تكفل لقائد الدراجة النارية سبل السلامة على الطريق، التي تشكل نوعا من التسلية لدى فئة من الشباب، وذلك لما لها من متعة في قيادتها خاصة في هذه الاوقات التي تشهد اجازة منتصف الفصل الدراسي الاول، وما ينتج عنها من اصابات لعدم توافر وسائل السلامة، سواء في الشوارع العامة او في شواطئ المنطقة حيث تشكل الحوادث فيها النسبة الكبرى. ولم تمنع تلك التحذيرات المتكررة من الجهات المختصة من قيادة الدبابات النارية في المنطقة الشباب المتهورين من قيادتها بشكل غير مرضٍ للمجتمع، خاصة انها تصدر اصواتا مزعجه قد لا تتناسب والذوق العام، اضافة الى بعض الحركات البهلوانية التي تشكل خطورة على حياة قائدي هذه الدراجات النارية دون استناد لأي قواعد في القيادة ولا الحماية بارتداء لباس السلامة.
من جانبها، قالت الدكتورة دلال بوبشيت رئيسة قسم جراحة العظام في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر: إنه من خلال العديد من الإحصائيات التي شكلت نسباً عالية خلفتها القيادة المتهورة والخاطئة للدراجات النارية حيث وصل الى المستشفى الجامعي بالخبر ما يقارب 1000 حالة خلال العام الماضي 2015م، كما أن نسبة الوفيات لحوادث الدراجات النارية مقارنة بحوادث السيارات بلغت 60 بالمائة، حيث كانت أغلب الإصابات الواردة للمستشفى هي لزوار المنطقة الشرقية من مدينتي جدة والرياض، وأن إصابات الدراجات النارية تكلف الدولة موارد مالية هائلة، حيث يحتاج المصاب من هذه الحوادث إلى 3 أو 4 عمليات وتكلف هذه العمليات ما يقارب 30 ألف ريال لعلاج كل طفل. وقال عدنان المبرزي رئيس مجموعة «شاركونا الطريق» التوعوية بالمنطقة الشرقية انه من الضروري اتباع قواعد ووسائل السلامة في قيادة الدراجات النارية سواء في الطرقات او على الرمال وهذا ما يحفظ لقائد الدراجة حياته وحياة من حوله من مستخدمي الطريق واننا في المجموعة نؤكد على جميع راكبي الدراجات النارية اهمية تطوير مهاراتهم بحضور دورات ومحاضرات تدريبية في كيفية التعامل مع الدراجة والمخاطر المحيطة بها أيا كان نوعها واتباع السلوكيات السليمة في القيادة، كما تحرص ادارة المجموعة على تقديم رسائل توعوية للمجتمع ولقائدي الدراجات النارية والسيارات.
واضاف المبرزي: ان 76 مشاركاً استفاد من المحاضرات، التي قدمها الفريق مؤخرا في مهارات القيادة الجماعية والفردية والتدريبات الميدانية، التي قدمت لتطوير مهارات تفادي المخاطر على الطريق والتي وجهت لمَنْ هم بين الـ 22 و56 عاما، حيث تشير احصائيات الفريق الى انه قدم 53 محاضرة توعوية في القيادة الآمنة.