يستمر اليوم الجمعة تدفق موجات الهواء البارد، بما يؤدي الى المزيد من انخفاض درجات الحرارة، وبخاصة في منطقة الحدود الشمالية، متوقعا ان تلامس الصفر المئوي ليلا، فيما تستمر الاجواء ممطرة بالسواحل الشرقية خلال الـ72 ساعة القادمة ان شاء الله، حيث تتعرض منطقة الخليج لحالة من الاضطرابات الجوية، وبحسب المختصين في الطقس، ان حالة عدم الاستقرار الجوي، في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، تعد بمثابة متغيرات فصلية في الانظمة الجوية، تكون متفاوتة الشدة بين المتوسطة إلى قوية، وسببها بعد المشيئة الالهية إلتقاء كتلة هوائية دافئة ورطبة قادمة من الجنوب عبر بحر العرب والخليج العربي، مع كتلة هوائية باردة قادمة من الشمال عبر إيران، متوقعا ان تشتد اليوم الجمعة على الشرقية وبعض مناطق المملكة، حيث تتكاثف السحب الركامية الرعدية، مع هطول الأمطار ونشاط في سرعة الرياح المثيرة للغبار.
وفي سياق متصل يوضح البرفيسورعلي عشقي، استاذ علم البيئة، ان حالة عدم استقرار في الطقس، تشمل مناطق الغربية والوسطى والشرقية، مرجعا اسبابها الى تغلغل المنخفض الأفريقي وتقدمه على طول محور البحر الأحمر، مع تكون منخفض جوي آخر، فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يسمح بتدفق كميات كبيرة من الهواء البارد في اتجاه شبه الجزيرة العربية، كما ان موجات الهواء البارد المتدفق من حوض البحر الأبيض المتوسط، تتصادم مع الهواء الدافئ المحمل بكميات كبيرة من بخار الماء والقادم من منطقة بحر العرب، ليتكثف في طبقات الجو العليا، ومنطقة التصادم Convergent Zone متوقعا لها، أن تكون بين خطي عرض 18 و22 درجة شمالا، ويستمر هذا التأثير لمدة ثلاثة أيام بإذن الله، وتكون الأمطار متوسطة إلى شديدة أحيانا، خاصة على المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، يشير الباحث المختص بالفلك والطقس، سلمان آل رمضان، ان نهاية هذا الاسبوع تصادف بداية منزلة (الزبانا) الاخيرة في الوسم، ويتوافق طالعها عادةً مع المظاهر الشتوية، فتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل مع اعتدال في النهار، ويشتد هبوب الرياح الباردة، وتكثر العواصف غالبا وهطول الأمطار، والزبانا تسمى (جوزاء الوسم الثانية)، وعن الحالة الماطرة قال، انها تشمل مناطق واسعة باذن الله تعالى، من شبه الجزيرة العربية، ابتداء أقصى جنوب غرب وتمتد حتى وسط سواحل البحر الأحمر، وتتجه شرقا ناحية المنطقة الوسطى وشمالها، وباتجاه الشمال الشرقي حتى الكويت شمالا، ثم جنوبا باتجاه دول الخليج لتشمل المنطقة الشرقية والبحرين وقطر وربما تصل لسلطنة عُمان، وفي الشرقية تكون بزخات متفرقة وتشتد يومي الجمعة والسبت، وتستمر حتى الإثنين ولكن بصورة أقل، كما تتسم بالدوام وهي أمطار متوسطة وتأخذ طابع القوة أحيانا، مع العلم أن كمية المطر لاتقاس بما يحدث على الأرض، من عدم القدرة على التصريف وغرق الشوارع، وبشكل عام قد يشهد آخر نوفمبر ومطلع ديسمبر، انخفاض في درجات الحرارة معلنة الأجواء الشتوية، مع العلم أن مناطق الشمال تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل ملموس خلال ماتبقى من هذا الأسبوع.
