استخراج الملح من السبخات التي يتم الحفر فيها يدويا إلى عمق يصل لـ 4 أمتار يتطلب صبرا وسواعد تعمل في بيئة قاسية، ومهنة «الملاح» التي يمارسها العديد من المواطنين اليوم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، الذين كانوا يعملون من ساعات الصباح الباكر إلى مغيب الشمس.
السبعيني محمد السالم ارتبط بالمهنة التي وصفها بالشاقة، من مرحلة الطفولة، واستمر في ممارستها حتى يومنا هذا، ملازما لها رغم مدخولها الضعيف من خلال بيع الملح الخشن في أكياس لا تتجاوز قيمة الواحد منها 3 ريالات، وسط منافسة من البائع الآسيوي، منوها أن صناعة الملح الطبيعي في هذا الزمن غدت في مهب الريح.
وأشار إلى أن الأحساء كانت تزخر قديما بالعديد من المهن اليدوية المتنوعة، ومهنة استخراج الملح الطبيعي يعد من المهن الصعبة، وكان الملاحون أنذاك يحملون أكياس الملح على ظهور الجمال لبيعها في الأسواق حيث كان الطلب عليها كبيرا، حيث يمتاز الملح الطبيعي بنقائه وسعره الرخيص مقارنة بالاصطناعي الذي تمتزج معه مواد كيميائية حافظة.
ولفت السبعيني السالم إلى أنه في الوقت الحالي يقوم ببيع الملح في الأسواق الشعبية، كسوق الاثنين بمدينة الجفر، وغيرها من أسواق المحافظة.