نجحت لجنة إصلاح ذات البين بالدمام، ولجنة تراحم، ومحافظ القطيف، وعدد من أعيان المحافظة، في إنقاذ رقبة المواطن علي عباس الكديش من أهالي محافظة القطيف، بعد بذل مساع حثيثة لعتق رقبته، وتنازل أولياء الدم، حيث كان قد حكم عليه بالقصاص نتيجة قتله المواطن محمد آل إسماعيل إثر خلاف حدث بينهما قبل 17 عاماً. وقامت اللجنة بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين، ببذل مساعي الصلح مع أولياء الدم وإقناعهم بالتنازل وطلب ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل ابنهم، حيث تكللت مساعي اللجنة والمتعاونين معهم بالنجاح، وتم تنازلهم عن قاتل ابنهم وأطلق سراح الجاني بعد 17 عاماً قضاها خلف القضبان. وكشف الناطق الإعلامي للجنة إصلاح ذات البين بالدمام، عبدالرحمن بن فهد المقبل: إن لجنة الدمام تمكنت بعد بذل مساعيها في هذه القضية من إقناع أولياء الدم بالتنازل وعتق رقبة الجاني، مبينا أن اللجنة تتابع العديد من القضايا التي تصدرعليها موافقة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية بعد تحقق سموه من عدم وجود محاذير تمنع بذل المساعي فيها، وقد نجحت اللجنة في عتق رقبة (38 ) قاتلاً من القصاص وحل (57) قضية خلاف أسري و(6) قضايا خلافات عامة ومجموعة من قضايا الإرث والحوادث والديات والإعسار، حيث بلغ مجموع القضايا 164 أنجز منها 103 قضايا من بينها 86 قضية قتل. وأوضح المقبل أن اللجنة حريصة على بذل المساعي للإصلاح بين الناس في جميع القضايا التي لا تكون فيها محاذير تمنع تدخل اللجنة فيها بعد إحالتها للجنة الدمام من قبل إمارة المنطقة الشرقية، وتوجيه اللجنة ببذل مساعي الصلح فيها، لافتاً الى أن اللجنة خطت خطوات كبيرة خلال الفترة الماضية وحققت العديد من الإنجازات. وأضاف: اللجنة تدرس حالياً عددا من قضايا القتل لبحث مدى إمكانية تدخلها فيها، إذا لم تكن هناك محاذير تمنع ذلك وفق أنظمة اللجنة، كما أن هناك عددا من القضايا على وشك الانتهاء وفي مراحلها الأخيرة، وسيتم تنازل أولياء الدم، إن شاء الله. ورفع المقبل شكر رئيس اللجنة وأعضائها لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية، على دعمه المتواصل لأعمال اللجنة وتوجيهاته السديدة، التي أسفرت عن تحقيق اللجنة للعديد من النجاحات خلال الفترة الماضية وإنهاء عشرات القضايا عفوا لوجه الله أو بالتنازل والتراضي بين الأطراف. كما نوه بأن اللجنة تسعى للإصلاح بين الناس لوجه الله تعالى، وجميع أعضائها يعملون تطوعاً منهم وبدون مقابل، بحثاً عن الأجر من الله تعالى والإصلاح بين الناس وخدمة وطنهم وأبنائه وفق توجيهات ولاة الأمر وسعيهم في الإصلاح بين الناس. وقدم السجين عباس آل كديش شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على متابعة قضيته وإنهاء معاناته بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان، مؤكداً أنه نادم على قيامه بالجريمة، كما قدم شكره لفضيلة الشيخ أحمد بن راشد العصيمي رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالدمام، ولعضوي اللجنة محمد الصافي وعبدالرحمن المقبل، وكذلك لمحافظ القطيف وأعيانها الذين ساهموا بجهودهم مع اللجنة إلى أن تم التنازل -ولله الحمد- وعتق رقبته.