ضبطت لجنة أمنية مشتركة من عدة جهات بمحافظة النعيرية 15 شاحنة نقل صغيرة (دينا) وسيارة واحدة من نوع (داتسون) محملة بالحطب ومصادرة حمولتها، وتمت عملية الضبط الأولى لثماني شاحنات (دينا) في نقاط التفتيش ومواقع بيع الحطب، فيما تمت عملية الضبط الثانية لسبع شاحنات (دينا) أخرى وسيارة نيسان من نوع (داتسون)، وقامت اللجنة بمصادرة حمولة الحطب المخالفة وتحديد موعد لبيعها عبر المزاد.
وأوضح محافظ النعيرية إبراهيم الخريف أن اللجنة الأمنية المشتركة تابعت وجود شاحنات نقل صغيرة محملة بكميات متفاوتة من الحطب وعرضه على الطرقات في المواقع المتاخمة للمخيمات الصحراوية، ما يعد مخالفة صريحة لقرار منع بيع الحطب والفحم المحلي، مشيرا إلى أن الشاحنات التي تم ضبطها كانت تنقل كميات من حطب السمر من المنطقة الجنوبية والمدينة وكذلك الجوف لبيعها في النعيرية، بالإضافة إلى حطب (الارطى) والذي تم ضبطه في سيارة نقل صغيرة، مشددا على منع نقل وبيع الحطب تماشيا مع التعليمات الصادرة في هذا الجانب، ومواصلة اللجنة الأمنية عملها لضبط المخالفين ومصادرة الحطب، وتطبيق البنود المنصوص عليها في لائحة النظام بحق المخالفين.
وذكر مدير فرع الزراعة بالصرار فهد العارضي أن مندوبا من الزراعة شارك اللجنة الأمنية مهامها في ضبط باعة وناقلي الحطب المخالفين لقرار وزارة البيئة والمياه والزراعة، منوها أن قرار المنع يأتي حفاظا على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته في كل مناطق المملكة، بعدما لوحظ توسع ظاهرة الاحتطاب الجائر وتأثير ذلك بشكل كبير على البيئة وتدهور المراعي الطبيعية وزيادة وتيرة التصحر في البلاد، وبين أن نسبة كبيرة من كميات الحطب المعروضة للبيع يتم نقلها من خارج المحافظة باستثناء كميات قليلة جدا من حطب (الرمث) المحلي، والذي بدأ البعض بالتوجه لاحتطابه من صحراء المحافظة سواء من الأهالي أو من غيرهم، ما أسهم إلى زيادة الرقعة الصحراوية ونفاد كميات كبيرة من أشجار الرمث التي كانت تغطي مساحات شاسعة من أراضي المحافظة.
وكشف مدير فرع الزراعة بالصرار فهد العارضي أن أنواع الحطب الذي كان يتوافر في النعيرية ويملأ صحراءها في وقت سابق، لم يتبق منه سوى الرمث، والذي بدأ يعاني مؤخرا من الاحتطاب الجائر بعدما توجه المحتطبون إليه لعدم توافر غيره.