كشفت السلطات في ألمانيا، أنها تخلصت من نحو 30 ألفا من الديوك الرومية والبط مطلع هذا الأسبوع، بعد اكتشاف إنفلونزا الطيور في مزرعتين.
وقالت السلطات المحلية: إنه تم التخلص من نحو 21600 ديك رومي في مزرعة في بلدة زوست بولاية نورد راين فستفاليا، و9500 بطة في مزرعة في بلدة موسير بولاية ساكسونيا، بعد اكتشاف سلالة إتش5إن8 الخطيرة من إنفلونزا الطيور في كلتا المزرعتين.
واكتشفت إصابة نحو 540 طائرا بريا بالسلالة المعدية إتش5إن8 في ألمانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن لم يعثر سوى على حالات قليلة في المزارع مع حلول موسم رواج بيع الطيور الداجنة في عيد الميلاد.
وفرضت الحكومة الألمانية قواعد صحية أشد صرامة لمنع انتقال المرض من الطيور البرية إلى الداجنة، من بينها أوامر بإبقاء الطيور الداجنة داخل الحظائر في المناطق عالية الخطورة، إضافة إلى التخلص الفوري من الطيور المصابة.
واكتشفت دول أوروبية حالات إصابة بإنفلونزا الطيور خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأمرت دول منها بإبقاء الطيور الداجنة داخل الحظائر لمنع انتشار المرض.
وأعلنت وزارة الزراعة البريطانية العثور على سلالة (إتش5.إن8) لإنفلونزا الطيور في مزرعة للديوك الرومية (الحبش) في لنكولنشير شرقي إنجلترا.
وأضافت الوزارة: إن معظم الطيور في المزرعة نفقت وأن أي طيور متبقية ستعدم بطريقة لائقة.
وكانت آخر مرة أعلنت فيها بريطانيا عن تفش للإصابة بإنفلونزا الطيور في يوليو 2015م عند ما رصدت سلالة (إتش7إن7) قرب بريستون شمال إنجلترا. وفي وقت سابق من ذلك العام تأكد وجود نفس السلالة في مزرعة في هامبشير.
وفي فرنسا ذكر تقرير رسمي أنه جرى رصد سلالة (إتش5إن9) من فيروس انفلونزا الطيور بين دواجن في جنوب غرب البلاد وهي ثالث سلالة من الفيروس يتأكد العثور عليها هذا الشهر في منطقة تعرف بإنتاج الفواجرا وهو طبق يعد من كبد الأوز والبط.
وكانت باريس قد وسعت الأسبوع الماضي القيود المتعلقة بمخاطر الإصابة العالية لتشمل البلاد بأكملها بعد رصد العديد من الحالات من سلالة (إتش5إن 8) في مزارع في جنوب غرب البلاد وفي بط بري في شمالها.
واضطر عدد كبير من المزارعين الفرنسيين إلى ذبح الآلاف من الطيور التي يجري إعدادها لاحتفالات عيد الميلاد قبيل أيام من هذه المناسبة، لمنع انتشار سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور.
ورفعت وزارة الزراعة الفرنسية التحذير من مستوى «متوسط» إلى «خطر» من انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد، في وقت تشهد فيه صناعة لحوم الطيور، لا سيما كبد الأوز، رواجا كبيرا في مثل هذه الأوقات من كل عام.
وجاء رفع حالة التأهب بعد الكشف عن سلالة من إنفلونزا الطيور H5N8 في مزرعة للبط جنوب غربي البلاد، مما زاد المخاوف من احتمال انتشارها في جميع أنحاء المنطقة.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن انتقال هذا الفيروس إلى البشر هذه اللحظة، على عكس السلالات الأخرى، فإنه تم ذبح ملايين الطيور في مزرعة آسيوية عام 2014م قبل وصولها إلى أوروبا.
ويصر المسؤولون الفرنسيون والمزارعون أيضا على أن الفيروس لا يشكل أي خطر على البشر، وأن الطيور تظل بمأمن لجهة الاستهلاك الآدمي ما لم يهاجمها الفيروس.