قدم نفسه كمدرب وطني مميز، حاصل على رخص التدريب A.B.C الآسيوية، قاد الأخضر الشاب لتحقيق كأس الخليج في دولة قطر ونال لقب أفضل مدرب شاب في المملكة، وصعد ضيفنا بنادي النجوم من الدرجة الثالثة إلى الثانية ثم الأولى في انجاز لا يتكرر لمدرب في عمره.
«الميدان» التقى بالكابتن خالد العطوي وتحدث عن تجربته الثرية في عالم تدريب كرة القدم ونجاحاته وتطرق لمشاركات منتخب الشباب المقبلة، كما تحدث عما ينتظر المواهب الكروية والكثير المثير في ثنايا هذا الحوار:
¿ بداية مرحبا بك كابتن العطوي وحدثنا عن بدايتك في عالم التدريب.
- بدايتي كمساعد مدرب موسم 1426 بنادي العيون في عهد حمد الفالح وعدت لتولي تدريب فريق العيون لدرجة الناشئين وحظيت بتشجيع كبير من إدارة النادي والمشرفين على الفريق واصرارهم على العودة مجددا للتدريب في العيون.
¿ دربت فريق الفتح للناشئين ولكن لم تستمر معهم؟
- طبعا بعد الموسمين اللذين قضيتهما في العيون كمساعد مدرب لدرجة الشباب ومدرب للناشئين وصلني عرض من إدارة نادي الفتح عن طريق إبراهيم الشهيل للعمل كمساعد مدرب لفريق الناشئين الذي كان يلعب في الدوري الممتاز وكانت تجربة مختلفة عن دوري المناطق واكتساب خبرات واستأذنت من رئيس نادي العيون الذي وافق على الانتقال لتدريب الفتح وكانت تجربة جيدة وعدت مرة أخرى للعيون.
¿ كيف استطعت ان تعود بالنجوم للدرجة الأولى رغم الظروف المادية الصعبة؟
- بعد صعودنا للدرجة الثانية بدأت مرحلة جديدة من مشوارنا وأهدافنا الاستراتيجية التي وضعناها، وهناك عوامل ساعدتنا وهي البيئة الجاذبة للعمل ورغبة الاشخاص في تطوير ناديهم استطعنا كمنظومة عمل بالدرجة الثانية في أول موسم كنا مهددين بالهبوط حتى الجولة الأخيرة والحمدلله بتكاتف الجميع حققنا ما نطمح إليه وهو البقاء مع نهاية الموسم ورأى احد اعضاء الشرف الذي كان يدعم الفريق بتكفله بجلب جهاز فني أجنبي ليحقق طموحات الفريق ويصعد بالنادي، الإدارة كانت بين المطرقة والسندان هل تفرط في شخصي كمدرب ام تفرط في عضو الشرف وكان النادي بحاجة ماسة للداعمين وانتهت علاقتي بالنجوم ولكن اللاعبين لم يعجبهم الوضع وطالبوا باستمراري كمدرب والاستغناء عن دعم عضو الشرف وفعلا عدت مع اصرار اللاعبين وعملنا سويا، ولله الحمد صعدت بالفريق للدرجة الأولى واستطعت ان اساهم في تثبيت الفريق والصعود به إلى دور الستة عشر في كأس ولي العهد بالفوز على نجران بقيادة المدرب المخضرم انجوس وخسرنا من الهلال بصعوبة.
¿ ماذا يعني لك تحقيقك جائزة أفضل مدرب شاب؟
- للأمانة هذا إنصاف بنفس الوقت زيادة المسؤولية والحمل علي لأنه لابد ان أثبت لمن رشحني واختارني كأفضل مدرب شاب فعلا أن اكون محل الثقة ومكانها، يجب على المدرب ان يبحث عن الأفضل ولا يقف عند حد معين يواصل تطوير ذاته ويواصل البحث عن كل ما هو جديد في عالم تدريب كرة القدم لأنه علم متغير ومتطور كل يوم وكل دقيقة تلعبها بالملعب تختلف عن سابقتها، جميعنا نشاهد التطوير الكبير في كرة القدم العالمية كيف كانت وماذا وصلت الان.
الجائزة عبء كبير ومسؤولية كبيرة على عاتقي أني اواصل تطوير نفسي وأثبت اني فعلا أستحق الجائزة، كما فتحت لي آفاق المنتخب الذي كان هدفا من أهدافي في بداية عالم التدريب فاختياري مدربا للمنتخب السعودي جاء عن طريق لجنة لكأس الخليج بالتعاون مع الجهاز الفني والإداري والمسؤولين بالاتحاد السعودي.
¿ ما قصة تحقيقك لبطولة الخليج؟
- الحمدلله كانت مخصصة لمواليد 97 وتجهيزات المنتخبات للمشاركة في كأس اسيا وهي المنتخب السعودي والامارات والبحرين وعمان البطل والكويت المنتخب الموقوفة انشطته في المشاركات الاسيوية، وكان للكابتن سعد الشهري وجهة نظر في تجهيز المنتخب في كاس اسيا وفضل عدم المشاركة بمنتخب 97 لكن اللجنة الفنية كانت لها نظرة اخرى بعد ان اعتذر الشهري عن المشاركة وارتأت ان نختار لاعبين ونجهزهم للمستقبل يكونون رافدا وداعما للمنتخبات الأولمبية، وفضلت ان نشارك بمنتخب 98 -99 وبالفعل بدأنا وتم تكليفي بتدريب هذا المنتخب بحكم انني انا المدرب القادم لفئة الشباب والكابتن سعد الشهري سينتقل لتدريب المنتخب الأولمبي بدأنا العمل وكون الجهاز الفني والإداري وبدأنا البحث عن اللاعبين كانت الفترة قصيرة لاسيما ان اللاعبين 98 لا يلعبون دوري الشباب، ومن يلعبون بالدوري معظهم مواليد 97 مواليد 97-98 كانوا مع الكابتن سعد الشهري في إعداد المشاركة في كاس أسيا بالبحرين وكانت خياراتنا محدودة للأمانة لكن الحمد لله المملكة ولادة للمواهب، قمنا باختيار القائمة وتم إدراجهم في معسكر الطائف ثم معسكر تركيا ووصلنا إلى الدوحة قبل البطولة بخمسة أيام وكان مسؤول البعثة جاسم الجاسم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وكان فأل خير علينا للأمانة من وصولنا إلى الدوحة كانت الأمور مهيأة لنا من ملاعب وسكن.
وعندما كلفت بالمهمة وضعت كأس البطولة هدفا وحققنا ذلك ووفقنا بجهاز فني وإداري وطبي سعودي مميز وشاهدت الفريق بمستوى ونتيجة وأداء وأرقام، سجلنا عشرة أهداف واستقبلنا هدفا واحدا بنسبة استحواذ عالية وصلت في بعض المباريات إلى 79% كنا مميزين فنيا حتى على المستوى التنظيمي، حصد جوائز البطولة، وما تم من انجاز لم يكن من فراغ بل بجهد وتعب وتعاون من الجميع.
¿ رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي البلجيكي السيد يان راهن على نجاحك كمدرب؟
- طبعا السيد يان للأمانة رجل يملك فكرا عاليا وتعاملا راقيا ولديه أفكار تدريبية في وضع الخطط الاستراتيجية، حيث وجه لي النصح والإرشاد والتحفيز، كما يتابع كل صغيرة وكبيرة ومطلع، للأمانة السيد يان فعلا رجل يستحق الاحترام والتقدير.
¿ هل المدرب الوطني عندما يعطى الثقة يستطيع ان يحقق النجاحات؟
- والدي محمد الخراشي من الناس الذين دعموني وشجعوني وساعدوني في مشواري التدريبي كان يراهن علي في المحافل الكبيرة للأمانة لن أنسى هذا الرجل وقف معي وقفات صادقة دعمني وشجعني في الالتحاق بأكثر من دورة أنهيت معه جميع رخص التدريب A.B.C الآسيوية الان انا ملتحق في دورة البرو، للأمانة الرجل هذا هو عراب المدربين الوطنيين تتحدث عن قامات وهامات سبقتنا في التدريب والانجازات خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر وخالد القروني كل هؤلاء سبقونا في تحقيق الانجازات للكرة السعودية فنحن في كل مرة يتولى فيها الأمور المدرب السعودي تجده فعلا في مكان الثقة التي أوليت له، اتمنى من الاندية ان تضع ثقتها في الكادر الوطني ولا تعطي الاولوية للمدرب الاجنبي، لان عمل «الوطني» غير منصف في دوري «جميل».
¿ في رأيك كيف نحافظ على المواهب؟
- خطة اللجنة الفنية في الاتحاد ان يكون كل مدرب مستمرا في عمله وأن نحافظ على المكتسبات التي كسبناها سواء في بطولة كأس اسيا للناشئين بالهند مع الكابتن محمد العبدلي وبطولة الخليج التي حققناها أو بطولة كأس اسيا للشباب مع الكابتن سعد الشهري.
¿ عقب «الخليجية» ما خطتك كمدرب مع المنتخبات؟
- الاتحاد السعودي تعاقد معي كمدرب لفئة الشباب مواليد 99 يعني ان المنتخب القادم للشباب الذين يلعبون دوري الشباب 99 اليوم سنواجه استحقاقات من ضمنها بطولة الخليج مواليد 99 وتصفيات كأس اسيا في أكتوبر من السنة القادمة.
¿ هل توجد خطط لإعداد منتخبات؟
- نعم مثل ما تحدثت لك هناك خطط عديدة عن طريق اللجنة الفنية التي أعدت منتخبات البراعم وتم تفعيلها واستحدثت دوري براعم على جميع مستوى مناطق المملكة ولله الحمد بدأ العمل فيها وتنطلق منافساته في دوري البراعم مواليد 2002 و2003 وعندنا دوري الناشئين ودوري الشباب ودوري الأولمبي ولكل فئة مدرب وهناك العديد من المدربين والأجهزة الفنية وجميعهم ولله الحمد وطنيون وهناك خطة عمل واضحة لنا جميعا وبإذن الله تعود الكرة السعودية في قمة آسيا لأن هذا مكانها الطبيعي.
¿ هل نعاني حاليا من وجود المواهب في الأندية؟
- مثل ما قلت لك المملكة مليئة بالمواهب فقط تحتاج العمل، لا بد ان تعي الأجهزة الفنية وإدارات الأندية ذلك، الهدف هو تطوير وصقل الموهوبين والمميزين وليس تحقيق النتائج والبطولات.
¿ ماهو طموحك في مستقبلك التدريبي؟
- أطمح ان اكون المدير الفني للمنتخب السعودي الأول وهذا حلم ان اقوم بتدريب الاخضر وبإذن الله إذا ربي اختار لي ذلك وهذا شرف كبير ان امثل وطني عبر بوابة الاخضر.
¿ هناك تعاون بينك وبين مدرب منتخب الشباب للإعداد لكأس العالم؟
- بالتأكيد الكابتن سعد الشهري أخ وصديق وزميل حتى قبل ان نتواجد في المنتخبات تربطني به علاقة مبنية على الاحترام والتقدير والتعاون فيما بيننا كلنا هدفنا واحد نخدم وطننا في أي مكان ولله الحمد جميع الأجهزة الفنية الموجودة في المنتخبات من البراعم إلى الناشئين والشباب إلى الفريق الأول جميعها متعاونة.
¿ كلمة أخيرة ماذا انت قائل؟
- أشكرك وصحيفتكم على هذه الاطلالة وأتمنى اكون ضيفا خفيفا على السادة القراء.