يتقن الخمسيني محمد الدخيل خمس حرف يدوية، لعشقه للتراث والحرف الشعبية، والتي ساعدت على تحسين وضعه المعيشي وسد حاجته من عرق جبينه - حسب تعبيره، والحرفي الدخيل شارك في العديد من المحافل والمهرجانات منها ثلاث مشاركات بمهرجان الجنادرية. وقال الدخيل: «أتواجد في الأسواق الشعبية باستمرار، مبينا ان بدايته مع الحرف الشعبية بدأت مبكرا وهو في سن الـ17، وكان الفضل بعد الله تعالى لأحد اخوالي في تعلمي احدى هذه الحرف وهي حرفة الحدادة حتى اتقنتها ثم تعلمت حرفا اخرى منها الخرازة والخشب والليف ومعها انطلقت حياتي بالعديد من المشاركات، وأضاف: لعل حرفة الحدادة تمثل الشيء الجميل فأدواتها النار والمطرقة والصندالة وأستطيع ان اصنع منها ادوات الزراعة وأوسام الإبل».
وتحدث الدخيل عن حرفة الخرازة وقال: هي من الحرف الجميلة ونستخدم فيها الجلود الطبيعية خاصة جلد الابل واصنع منها الحذاء القديم الذي يستخدم خاصة في الشتاء والشنط ومنفاخ الهواء والزربول وميزم الطفل وهو مخصص لحمل الاطفال ومخضة اللبن وغيرها. وعن حرفة الخشب تحدث الدخيل قائلا هي من الحرف التي تعلمتها قديما وما زلت أمارسها وكنت في السابق اعمل القاري الكبير الذي كان ولا يزال يستخدم في مزارع البلدات والقرى، مشيرا الى ان من الاعمال الخشبية المطلوبة في الوقت الحالي هي كراسي القرآن الكريم والسيارات من الخشب والقاري الصغير والخيام الصغيرة والعربات والطاولات الصغيرة وهي تكون بحسب الطلب، وأيضا حرفة الليف منوها بدور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تشجيعه وغيره على هذه الحرف.