سينتهز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أول مؤتمر صحفي له منذ نحو ستة أشهرفي عرض خطة ينأى بها بنفسه عن إمبراطورية أعماله، في محاولة لتبديد الشكوك المتعلقة بتضارب مصالح محتمل، لكن من المتوقع أن تتصدر روسيا المؤتمر الصحفي. فمن المرجح أن يواجه ترامب في أول جلسة رسمية له مع الصحفيين منذ انتخابه يوم الثامن من نوفمبر أسئلة عن مسعاه لتحسين العلاقات مع موسكو، بعد أن خلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا استخدمت التسلل الالكتروني للتأثير على الانتخابات لصالحه. وهناك عنصر يصعب التكهن به في المؤتمر الصحفي المقرر أن يعقد في برج ترامب في نيويورك، نظرا إلى انتقاد ترامب المتكرر للإعلام الأمريكي واعتقاده بأن العديد من المؤسسات الصحفية كانت تفضل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أثناء الحملات الانتخابية العام الماضي. وتعرض الرئيس المنتخب المقرر أن يؤدي اليمين يوم 20 يناير لضغوط لينأى بنفسه عن أعمال شركاته، لتجنب أي مظهر من مظاهر تضارب المصالح عند انتقاله للبيت الأبيض. وبعد أن أعلن في بادئ الأمر انه ليس هناك قانون يمنعه من مواصلة السيطرة على شركاته أثناء عمله كرئيس، تراجع ترامب في ديسمبر، وقال إنه يجري صياغة وثائق قانونية «تخرجني تماما من أعمال الشركات». وقال ترامب: إن ابنيه دونالد ترامب الابن واريك ترامب سيديران شركاته، ولن تبرم صفقات جديدة خلال فترة ولايته، لكنه لم يورد تفاصيل تذكر.
ولم يقل إن كان سيتخارج من شركاته وهي خطوة يقول بعض منتقديه إنه يتعين عليه اتخاذها. وأعلن زوج ابنته جاريد كوشنر خططا يوم الاثنين للتخارج من ممتلكاته استعدادا للقيام بدور استشاري في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتم التطرق إلى قضايا مثل كوريا الشمالية وسوريا وإيران والصين والإصلاح الضريبي وأمن الحدود في المؤتمر الصحفي، لكن من المرجح أن يهيمن الحديث عن روسيا على المؤتمر.
