قال الجيش في بيان إن القوات العراقية أجبرت مقاتلي تنظيم داعش على التقهقر في جنوب شرق الموصل امس الخميس لتحقق مكاسب في منطقة كانت تواجه صعوبات في التقدم فيها.
وذكر البيان، الذي أذاعه التليفزيون الرسمي أن وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية تقدمت في حي سومر، الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة وحي الساحرون المجاور. وكان تقدم القوات في تلك المنطقة قد أبطأ من الوحدات الموجودة في الشرق والشمال الشرقي التي سيطرت على عدد من الأحياء في الأسبوع الماضي.
وقادت قوات جهاز مكافحة الإرهاب التقدم في شرق الموصل.
واكتسبت عملية الموصل قوة جديدة منذ بداية العام بعد أن تعطلت القوات داخل المدينة في نوفمبر وديسمبر. ويقول ضباط أمريكيون وعراقيون: إن اتباع أساليب جديدة مثل تحسين الدفاعات في مواجهة التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة وتحسين التنسيق بين الجيش وقوات الأمن ساعد في تكوين قوة الدفع. الى ذلك، قال قائد عسكري أمريكي أن تنظيم داعش يستخدم طائرات صغيرة مسيرة لمهاجمة القوات العراقية في معركتها لاستعادة الموصل.
وقال الكولونيل بريت سيلفيا الذي يشرف على وحدة امريكية «لتقديم الدعم والاستشارة» في العراق: ان مقاتلي تنظيم داعش يربطون ذخائر صغيرة بطائرات مسيرة لقتل عناصر القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة الموصل، المعقل الاخير للتنظيم الإرهابي في العراق.
وقال سيلفيا: «يستخدمون طائرات صغيرة مسيرة مع ذخائر صغيرة يلقونها على القوات العراقية». واضاف «رغم ان حجم الذخائر ليس اكبر من قنبلة يدوية صغيرة فإنها تكفي للحصول على النتيجة التي يريدها تنظيم داعش وهي القتل بدون تمييز».
وتابع ان استخدام التنظيم الإرهابي لطائرات مسيرة صغيرة ليس جديدا رغم انها كانت مستخدمة قبلا في مهمات استطلاعية.
وقال: «يستخدمونها اليوم لالقاء الذخائر على القوات العراقية، التي تحاول التقدم في الموصل».
واضاف ان القوات العراقية المدعومة من الامريكيين باتت تنجح في اسقاط العديد من الطائرات المسيرة ما يجعلها «اقل فعالية مما كانت عليه».
وتنفذ القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي هجوما كبيرا منذ 17 اكتوبر لاستعادة الموصل والمناطق المحيطة بها.
وفي المراحل الاولى من الهجوم تقدمت القوات العراقية بسرعة لكن المعارك داخل المدينة اصعب. واستعادت القوات العراقية 80% على الاقل من شرق الموصل من تنظيم داعش، كما قال المتحدث باسم القوات الخاصة المشرف على العملية. وخلال الاسبوعين الماضيين استعادت القوات العراقية عدة قطاعات ولاول مرة بلغت نهر دجلة لكن الجزء الغربي من الموصل لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقال سيلفيا: «لا يزال علينا خوض معارك لاستعادة الجزء الغربي من الموصل» مضيفا ان مقاومة التنظيم الإرهابي تراجعت في عدة مناطق.
على جانب آخر، صرح شيخ جعفر شيخ مصطفى، أحد قادة قوات البيشمركة الكردية، الخميس بأن تأخير انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة من سيطرة داعش يعود إلى عدم جاهزية القوات العراقية لتنفيذ العملية في مناطق جنوب وغربي كركوك 250/ كلم شمال بغداد/.
وقال شيخ مصطفى في تصريح صحفي: «أعلنت قوات البيشمركة منذ فترة عن جاهزيتها لانطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة وأن البيشمركة وضعت خططا محكمة للعملية». وأوضح «عملية تحرير الحويجة من سيطرة داعش أمر ضروري ويجب أن يتم بأسرع وقت، كما أن عدم انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق الحويجة من داعش يرجع إلى عدم جاهزية القوات العراقية لبدء العمليات العسكرية».