ساعدت لحظة إبداع من هازارد على انطلاق احتفالات صاخبة لكونتي مدرب تشيلسي خلال الانتصار 3-1 على أرسنال عندما وضع المدرب الإيطالي نفسه بين المشجعين للاحتفال بهدف لاعبه البلجيكي، واحتفل كونتي بعد مهارة فائقة من هازارد في المراوغة والتسجيل لكن المدرب الإيطالي يدرك أن التفوق بفارق تسع نقاط على أقرب منافسيه يعود في المقام الأول للعمل الجاد وروح الفريق وقوة وثبات أداء العديد من اللاعبين الأقل شهرة، ونجح لاعبون مثل ألونسو وموزيس في فرض الضغط باستمرار على المنافس ليحصل اللاعبون أصحاب المهارة على فرصة للإبداع، وفي قلب الوسط يأتي كانتي صاحب المجهود الوافر الذي يضغط بشدة ويوزع التمريرات بهدوء كبير في حالة يفشل كونتي نفسه في التحلي بها خارج الملعب، وحتى بعد الفوز الكبير على أحد أقرب المنافسين لم يشعر كانتي بسعادة مفرطة، وقال كانتي: «هذا ليس أفضل أداء نقدمه لكنه فوز مهم، الصراع على اللقب لم ينته، ويمكن حدوث الكثير من الأمور.»
وبعد اللقاء الذي شهد هدفا لفابريجاس لاعب وسط تشيلسي في مرمى فريقه السابق، قال كونتي: إن فريقه الذي خسر 3-صفر أمام أرسنال في سبتمبر الماضي، تحول إلى فريق آخر، ويدين بالفضل في ذلك إلى مجهود كافة اللاعبين وليس البارزين فقط، وقال كونتي: «أظهر هازارد إمكانياته وأنا سعيد من أجله، مستواه كان رائعا عند الاستحواذ على الكرة، لكني أريد التأكيد أنه بدون كرة قدّم عملا رائعا للفريق، عندما يلعب بهذه الطريقة يكون متكاملا، وأضاف: «يمكن تغيير الموقف عن طريق العمل فقط والإمكانيات الكبيرة للاعبين.»
وأكد كونتي أنه يشعر بسعادة بسبب تركيز لاعبيه، وقال: «وسط رغبة قوية للقتال ورغبة قوية للعمل معا أظهر اللاعبون تمسكهم بالقتال وإصرارهم على الفوز بهذه المباراة، وظهر ترابط وتجانس لاعبي تشيلسي بوضوح أمام أرسنال خلال الهجمات المرتدة والتمريرات بكعب القدم أكثر من مرة.