DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

السيد المطر

السيد المطر

السيد المطر
الذي أعرفه، كما تعرفونه، أننا نعشق المطر لأنه قلما يزورنا في صحرائنا الجافة. ولذلك نحن نحسد الدول المطيرة الخضراء ذات الطبيعة الزاهية ونسافر إليها لنستمتع بطبيعتها. يعني نحن جوعى للمطر وما ينتج عنه من ترطيب لنفوسنا وأراضينا. لكن، مع ذلك، أصبحنا نتوجس خيفة كلما تكثف الغيم وزادت احتمالات تساقط المطر في ديارنا. ليس لأننا لم نعد جوعى إليه أو لم نعد نفرح به، بل لأننا بتنا نخاف من آثاره المدمرة على الطرق وفي الشوارع والأنفاق والمباني والمطارات. الشرقية مؤخرا كانت موعودة مع السيد المطر الذي كان كريمًا معها إلى درجة أن الناس رفعت أكفها بالدعاء أن يلطف الله بِنَا ويجنبنا مزالقه في الشوارع ومهالكه في الأنفاق القديمة والجديدة. وبينما تحولت أحياء جديدة إلى بحيرات طافحة كان العذر «أن المطر زاد عن حده هذه المرة».!! هذا، طبعاً، أقرب إلى النكتة منه إلى التبرير لأن المطر لا يحدد كمياته قبل أن يسقط ولا يستأذن المسؤولين في وقت وحجم هطوله. كان يكفي بعد هذه الفضائح أن يعتذر المسؤولون عن تصريف مياه الأمطار عن الأخطاء المرتكبة في مشاريع التصريف ويعدون صادقين بمعالجة المشكلة. وهذا ما لم يحدث، ما يعني استعدادنا لفصل سيول قادم تتكرر فيه التبريرات.