مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، تسعى الجهات الخدمية بالشرقية، إلى تجهيز الحدائق والمتنزهات المفتوحة بصيانة الألعاب والمسطحات الخضراء لاستقبال المتنزهين من أهالي المنطقة الشرقية وزوارها، فيما تفاوتت آراء المواطنين تجاه ألعاب الأطفال المنتشرة في الحدائق العامة والمتنزهات المفتوحة من حيث جودتها وصلاحيتها وعمليات الصيانة التي تجرى بها.
##فرق متخصصة
ويرى المواطن محمد الشريف أن هناك جهودا تبذل من الجهات الحكومية لتجهيز الحدائق العامة المنتشرة في ربوع المنطقة، إلا أن غياب الصيانة عن بعض هذه الحدائق يضيع هذه الجهود، مشيرا الى أن بعض ألعاب الأطفال يحتاج لهذه الصيانة.
ويقول: الدولة تنفق مبالغ طائلة لتجهيز ألعاب الأطفال وتحديثها وصيانتها من وقت إلى آخر؛ لاجتذاب الصغار، ولكن بعض هذه الألعاب يفتقد إلى الصيانة الدورية، وبعضها قديم ومتهالك، لا ينفع معه الصيانة، ويحتاج إلى تغيير كلي بألعاب جديدة وحديثة. مضيفا: إن صيانة الحدائق التي يجدي معها الصيانة توفر مبالغ طائلة في شراء ألعاب جديدة بها.
##قبل الإجازات
ويتفق يحيى عاقلي والدكتور محمد حسني مع الشريف فيما ذهب إليه، ويقولان: كلمة حق يجب ان تقال، وهو أن هناك حرصا على الدوام، على تجهيز ألعاب الأطفال في الحدائق والمتنزهات المفتوحة، خاصة قبل المناسبات، مثل الإجازة الصيفية، وإجازة العيدين، ولكن في الوقت نفسه، هناك من يفسد هذه الجهود وأعني بهم الفئة التي تعبث بالممتلكات العامة، وتخرب الحدائق والمسطحات الخضراء، وتطال أياديهم العابثة ألعاب الأطفال بالتشويه تارة، والتكسير والتخريب تارة أخرى، ومن هنا قد يظن المواطن ان هناك إهمالا في أعمال الصيانة.
##غير جاذبة
ودعا سعيد العمري إلى تحديث بعض ألعاب الأطفال في الحدائق والمتنزهات المفتوحة، وقال: أدرك حجم الجهود التي تبذل، من أجل تجهيز الحدائق والمتنزهات، بما فيها ألعاب الأطفال، التي تضفي على الأماكن البهجة والسعادة، وبخاصة قبيل المناسبات المختلفة، ولكن أرى أن بعض هذه الألعاب غير جاذب للأطفال، الذين قد يتزاحمون في حديقة معينة، لأن فيها ألعابا حديثة، فيما تبقى حدائق أخرى شاغرة من الرواد، لمجرد أن العاب الأطفال فيها قديمة، ولا تحتوي على ألعاب جاذبة.
وأكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية، محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن الأمانة حريصة على تجديد ألعاب الأطفال في الحدائق والمتنزهات التابعة لها، مشيرا إلى أن الأمانة تدرك أهمية هذه الألعاب في تجميل المكان، واجتذاب الأطفال، وتوفير جو من المرح والسعادة.
وأضاف: تحرص الأمانة على تحديث ألعاب الأطفال، وإجراء أعمال صيانة متكاملة لها، من أجل ضمان جودتها، مشيراً إلى أن عمليات العبث بهذه الألعاب، قد تجعل المواطن يعتقد أن الألعاب غير جديدة. وقال: الأمانة توفر عددا كبيرا من الألعاب في الحدائق الكبيرة، التي تجتذب الكثير من الأسر، مثل الواجهة البحرية في الدمام والخبر، فيما تبقي على عدد محدود من الألعاب في الحدائق الصغيرة، كحدائق الأحياء.
وشدد الصفيان على ضرورة ان تكون هناك برامج توعوية تصل إلى جميع زوار الحدائق العامة والمتنزهات، وقال: يجب أن تصل هذه البرامج إلى الطلاب والأطفال، والشباب، والتأكيد عليهم ان الخدمات التي توفرها الأمانة، هي لخدمتهم اولا، وتعود عليهم بالفائدة، ويجب المحافظة عليها.
من جهتها اعدت وكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية للشئون الفنية للعاملين في الأمانات والبلديات دراسة لإبراز وضع ملاعب الأطفال من النواحي التصميمية والتخطيطية والزراعية، واضعة في الاعتبار وجوب التنبيه إلى أهمية الصيانة للألعاب والمعدات التي يستخدمها الأطفال حيث انها تعتبر العنصر الأهم في إنشاء ملاعب الأطفال.