انطلقت أمس مبادرة «رشاقة» لخفض معدلات السمنة لدى طلاب وطالبات الشرقية مستهدفة «301» مدرسة للبنين والبنات على مستوى المنطقة خلال هذا العام كمرحلة أولى.
وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال تدشين المبادرة أمس بمشاركة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك وحضور أكثر من 500 طالب ومعلم ومهتم بالصحة العامة على أهمية استثمار اللياقة الصحية في تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى أبنائنا وبناتنا في المدارس، وأن تتحول لديهم القناعة التامة في تحسين السلوك الغذائي وزيادة الأنشطة الرياضية فيما يعود عليهم بالصحة والعافية، والتي تعتبر من أهم مرتكزات الجودة الشخصية، مؤكدا على أهمية أن تتحول مدارسنا إلى ممارسة حقيقية وفاعلة لتحقيق أهداف الرشاقة التي تأتي امتدادا لرؤية المملكة 2030.
واضاف الدكتور المديرس أن هذه المبادرة أساسها أن جودة الحالة التعليمية تعتمد على جودة الحالة الصحية فالتعليم والصحة مكملان لبعضهما البعض، مبينا أن تعليم الشرقية تخطى مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل مع جميع الجهات الحكومية والخاصة، بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، متطلعا إلى أن تحقق هذه المبادرة النتائج المرجوة في جميع مدارس المنطقة والمملكة بشكل عام.
طلاب مشاركون في تمارين لمحاربة السمنة
وحث الدكتور المديرس المعلمين والمعلمات وجميع العاملين في الجهاز المركزي بتعليم الشرقية على أن يخطوا خطوات نحو وضع الأساليب المقنعة والمحفزة لجعل هذه المبادرة تتحول إلى نسبة حقيقية لا تقل عن 100% بإذن الله تعالى، وقدم في ختام كلمته الشكر للقائمين على هذه المبادرة وكذلك الشكر لوزارة الصحة ممثلة في صحة الشرقية على تعاونها في هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الصحية التي تقيمها الإدارة على مدار العام.
فيما أكد مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك أن تدشين برنامج مكافحة السمنة جاء بشراكة رائعة وفعّالة بين المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية للتوعية بأضرار السمنة في مدارس المنطقة والتي تنفذ على عدة مراحل، مضيفا: إن هذه المبادرة الهامة تأتي للحد من انتشار السمنة والتي تنعكس ايجابا للحد من الإصابة بعدد من الأمراض غير السارية، وخفض معدلات انتشار السمنة لدى الأطفال والمراهقين في السن المدرسية في المدارس بنسبة (5%)، إضافة إلى تحسين النمط الغذائي للطلاب والطالبات وزيادة النشاط البدني لدى تلك الشريحة من المجتمع وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية للمصابين بالسمنة من الطلاب والطالبات، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تعتمد على سواعد جيل من الأصحاء لبناء الوطن الغالي.
وبين الدكتور السلوك في كلمته أهمية السعي لرفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع وتغيير الممارسات غير الصحية، والتشجيع على تبني السلوكيات الصحية بين فئات المجتمع لمواجهة تحديات العصر، لاسيما السمنة وآثارها على صحة الفرد والمجتمع، والتأكيد على أهمية اتباع الأنماط الصحية السليمة للوصول إلى صحة أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني للتعامل مع المرض.
وقد شهد حفل تدشين المبادرة إقامة معرض مصاحب لعدد من الجهات يحتوي على عدد من الأركان المتميزة التي تقدم خدماتها التوعوية لخفض معدلات السمنة والوقاية من أمراض الضغط والسكر، بالإضافة إلى مشاركات طلابية جسدوا خلالها العديد من العروض الرياضية والبدنية بإشراف ومتابعة من المعلمين والمشرفين التربويين.
صورة جماعية لقيادات التعليم والصحة والطلاب المشاركين في المبادرة