كشف رئيس بلدية محافظة النعيرية سعيد أحمد شويل لـ«اليوم» عن وجود مشروع لإعادة تأهيل شوارع حي الخليج وسفلتتها وإنارتها بالكامل، مؤكدا أنه قد تمت سفلتة نحو 30 % تقريبا من هذا المشروع، ومتأملا أن يتم اعتماد باقي التكاليف لهذا المشروع خلال السنوات القادمة بمشيئة الله، وذلك نظرا لما يعانيه الأهالي من صعوبة الوصول لمنازلهم، وكذلك ما يواجه حافلات نقل المدارس وصهاريج خدمات المياه من الصعوبة ذاتها.
وعلى الواقع، لا تزال مطالبات أهالي حي الخليج بمحافظة النعيرية مستمرة باستكمال سفلتة شوارع مخططات الحي بعد أن توقف المشروع بسفلتة شوارع محددة من الحي، ما زاد من معاناة الأهالي خاصة الساكنين في المنازل الطرفية الواقعة على محاذاة الأرض السبخة المجاورة للحي، والتي تحولها الأمطار إلى مستنقعات وأوحال من الطين تجعل من وصول البعض إلى منازلهم أمرا في غاية الصعوبة، ومصدرا في نفس الوقت للأوبئة والأمراض التي ينقلها البعوض والحشرات السامة.
وأشار عدد من الأهالي إلى أهمية استكمال مشروع السفلتة الذي بات متوقفا منذ فترة، بعد أن نفذت البلدية مؤخرا سفلتة عدد من الشوارع الفرعية والرئيسية.
وذكر المواطن ناصر المري أنه يجد معاناة كبيرة في الوصول إلى منزله خاصة عند نزول الأمطار، مبينا أن عددا من ردود الرمال تم ردمها لتكون مسارا إلى منزله، غير أن هذه الرمال التي تم ردمها ليست كافية، في الوقت الذي يطالب فيه بأن تكون عمليات الردم موصلة إلى الشارع الآخر القريب من منزله، حيث يجد صعوبة في العودة مع نفس المسار الرملي الذي ينتهي أمام منزله.
وقال: معاناتي مستمرة منذ أن استلمت منزلي في الحي منذ نحو ستة أشهر، وتزداد بشكل أكبر كحال غيري من سكان الحي عند نزول الأمطار حيث تتحول مياهها إلى مستنقعات تحيط بالمنازل، وتكون مصدرا للبعوض والكلاب الضالة التي تشكل خطرا على صحة أبنائي وتهدد سلامتهم، فضلا عن صعوبة وصول حافلات المدارس لمنزلي، ما يضطرني إلى توصيل أبنائي بنفسي للمدرسة ومنعهم عن الدراسة في حال سفري لأي جهة خارج المحافظة لعدم وجود من يعيدهم إلى المنزل، متمنيا استكمال سفلتة شوارع حي الخليج ومنها الشارع الذي يمر بمنزله في أقرب وقت ممكن، أو تمهيده ومساواته مع الشوارع القريبة إلى حين استكمال مشروع السفلتة الذي لا يزال متوقفا وبحاجة إلى تفاعل المسئولين بالاستجابة إلى دفعه نحو التنفيذ، لافتا إلى أن بعض الأهالي يسلكون طرقا رملية إلى منازلهم وغالبا ما تعلق في الرمال ومن ذلك بعض حافلات المدارس.
صعوبة وصول الحافلات المدرسية لمنازل الحي
ويضيف المواطن عبدالله المنصوري أنه كان أحد سكان الحي المستأجرين في شارع لم تصله السفلتة بعد، ووجد معاناة أجبرته على الانتقال إلى حي آخر بسبب عدم سفلتة الشوارع، إضافة إلى وجود سبخة جالبة للبعوض والحشرات السامة وروائح حظائر أغنام قريبة جدا من المخطط، تزيد من معاناة الأهالي خاصة مرضى الربو والحساسية، لافتا إلى أن عدم استكمال الخدمات الأساسية في الحي خاصة السفلتة والإنارة كانت سببا في عدم رغبة الكثيرين في السكن والإنشاءات المنزلية فيه، وهذا يؤخر التمدد العمراني للمحافظة ويعرقل توسع مخططاتها السكنية ويزيد من معاناة الساكنين في الحي.
