التصرف الفردي الذي حدث من أحدهم في حق الفرقة الماليزية في معرض الكتاب، هو محض (عيب)، ومحض جرأة مرفوضة على ضيوفنا وضيوف بلدنا. ليس من حق كائن من كان وتحت أي ذريعة أن يحل بمكان عام ويعتدي على فعالية جرى تنظيمها تحت سمع الدولة وبصرها وإشرافها. من حقه فقط إذا كان لديه تحفظ من أي نوع أن يسجل تحفظه عبر القنوات الرسمية ومن خلال مكتب تلقي الشكاوى والتحفظات الموجود في المكان، ثم ينصرف لحاله وشأنه. وربما، أيضا، يغادر المكان الذي لا يعجبه مثلما يفعل كل إنسان عاقل يحترم نفسه ويحترم اختيارات الآخرين ويحترم، قبل كل ذلك، عادات وتقاليد إكرام الضيف. هذا التصرف ليس الوحيد، بل تكرر خلال السنوات الماضية وفي المعرض ذاته في أكثر من فعالية. وقلت، وقال غيري، في كل حادثة إن الأخذ على أيدي هؤلاء المعتدين على المحافل العامة ومعاقبتهم هو الذي سيكفل سلامة هذه الفعاليات وعدم تعكير صفوها، كما عكر هذا الشخص صفو معرض الكتاب لهذا العام وأحرجنا لدى الإعلام الماليزي، بل والإعلام الدولي برمته. الماليزيون أصدقاؤنا وقد استقبلوا ملكنا، حفظه الله، على المستوى الرسمي والشعبي استقبالًا حارًا يدل على عمق تقديرهم ومحبتهم لنا. ولذلك، بدون مجاملة أو مواربة، فإن ما حدث لهم في المعرض وتناقلته وسائل التواصل لديهم أساء إلى صورتنا لديهم ودلل، بما لا يدع مجالا للشك، على أن بيننا أشخاصًا يتصرفون على المستوى الفردي بما لا يليق بنا وببلدنا. وهؤلاء، الذين تكررت اعتداءاتهم وطالت أيديهم وألسنتهم، لن يردعهم سوى القوانين التي تجرم مثل هذه الأفعال المنكرة؛ وإلا فإننا سنكون في كل فعالية أجنبية أو محلية أمام بطولات فارغة يمارسها أشخاص غير مخولين وغير منتدبين لإحقاق الحق كما يزعمون في كل مرة. وكأن الحق لا يعرفه إلا هم ولا يطبقه سواهم.!! كفانا مهازل!!
