لا أعرف إن كانت التقارير التي ترفع لمعالي وزير النقل من مديريته بالشرقية، دقيقة وواضحة وبلا رتوش أو تجميل، وعاكسة لحقائق الوضع الذي تعاني منه المنطقة، أم أنها تقارير تصور له أن تعثر المشاريع ما هو إلا نتيجة حرص المقاولين والمهندسين المشرفين عليها. بداية.. لن أقارن الخطوط الدائرية التي نفذتها الوزارة في المناطق الأخرى مع دائري الدمام، فأنا كمواطن أسعد بتنفيذ المشاريع في أي بقعة من المملكة، لكنني أنقل لمعاليه هموم الناس ومطالباتهم بأن ترتقي إدارة طرق الشرقية، وأن تدعم بالكفاءات والإمكانات، لتتمكن من تحسين أحوال الطرق الداخلية منها والسريعة، وتحريك المشاريع المتعثرة، رغم ما تمثله هذه المنطقة من ثقل اقتصادي بوجود أرامكو وسابك، وجغرافي باعتبارها الرابط بين المملكة ودول الخليج العربي وحتى مع العراق والأردن. انتظر الناس كثيرا افتتاح دائري الدمام، وعندما تم ذلك تفاجأ الجميع بعدم اكتمال تقاطع الأمير نايف، وأن لا أحد يعرف كيف سيتم ربطه مع الطريق الساحلي، وكم نحتاج من سنوات حتى يبلغ هذا «اليتيم» رشده.
هناك تعثر في طريق الظهران/ العقير/ سلوى، فبعد العقير بحوالي 40 كم توقف العمل بعد سحب المشروع من المقاول السابق. الجسر الذي يربط صفوى برحيمة تم تجهيز أساساته من الجانبين وبقي 700م ولم يعد له ذكر في الميزانية. ازدواج طريق الجش/ عنك، لم يعد له ذكر، وطرق شواطئ نصف القمر تسير كالسلحفاة. يصعب سرد كل مشاكل طرق الشرقية، وما ذكرته، ليس إلا نماذج بسيطة توضح لمعاليه أن المنطقة الشرقية بحاجة للكثير من الجهد والإمكانات والمتابعة. ولكم تحياتي