تصدرّت الأحساء النسبة الأعلى في حوادث الطرق والإصابات الخطرة على مستوى المنطقة الشرقية بنسبة 27% لحوادث الوفيات، و42% لحوادث الإصابات، كما احتلت المرتبة الأولى في حوادث الدهس بمعدل 13%، بحسب ما كشفته أرقام إحصائية لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية. وأكد أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ومدير السلامة المرورية بأرامكو السعودية م. سلطان الزهراني بمناسبة اسبوع المرورالخليجي، انخفاض هذه النسبة خلال العام الماضي عند دخول التحكم الآلي لنظام ساهر الخدمة على بعض طرق الأحساء، وجهود جهات الضبط المروري بالمحافظة من قبل المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية، كما انخفض معدل الحوادث الجسيمة إلى 8% على مستوى المنطقة الشرقية، لافتا الى أنه ستكون هناك نقلة نوعية في عملية الضبط المروري على الطرق السريعة والطرق الداخلية قريبا. وثمّن جهود الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، باتخاذ قرارات شجاعة حتى قبل صدور الأوامر الأخيرة برفع قيمة المخالفات في إيقاف المتهورين وحجز ممن يتجاوزون السرعات العالية. وعن شكوى تكرر الحوادث على طريق العقير، أكد م. الزهراني أنه تمت معاينة الطريق ودراسته ميدانيا، من العيون إلى العقير، ومن العقير إلى بلدة الجشة، وتم رصد بعض الملاحظات من بينها عدم وجود لوحات ارشادية على بعض التقاطعات، كما أن الطريق يفتقد اشتراطات السلامة العامة، مبينا أنه تم تحويل هذه الملاحظات للدراسة والرفع بها للجهات المختصة.
كما نوه بوجود مشكلة مخاطر الجمال على طرق الأحساء، في المنطقة التي تمتد الى العضيلية، وشدقم، وخريص، مشيرا إلى أن هناك دراسة وحلولا تقدمت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مضيفا إن لديهم دراسات وبعض الحلول الأخرى المتبعة في بعض الدول المجاورة ورفع التوصيات في هذا الجانب، في حين أكد أن المطبات الصناعية العشوائية، التي ينشأها المواطن أصبحت ظاهرة في السنوات الأخيرة ويتطلب على البلديات متابعتها وازالتها. وأشار إلى أن المسح الميداني غير المعلن، الذي اجرته اللجنة المرورية في مختلف محافظات الشرقية ومدنها، بينت أن الالتزام بربط الحزام لا تتعدى نسبته 13% في الأحساء، بينما سجلت حفر الباطن 2% فقط، والدمام بلغت نسبة الالتزام بربط الحزام 28%، منوها بأن المشكلة الكبرى هي على الطرق السريعة، وحلها بسيط وسريع هو من خلال الالتزام بربط الحزام. وأوضح أن الأنواع الرئيسة لحوادث الوفيات والاصابات على مستوى المنطقة الشرقية، هي صدم مركبة من الخلف بنسبة 36% من مجمل الحوادث، ثم حوادث انقلاب المركبة، بعدها حوادث الدهس، أما بالنسبة للفئات العمرية فكان نسبة 74% من المتوفين هم من تحت 40 سنة، و53% منهم من تحت 30 سنة.
وأرجع أسباب الحوادث الجسيمة، التي تشمل الوفيات والاصابات الخطيرة، إلى أن السائق مسؤول عن 85% منها و15% ينسب للطريق والمركبة. وأشار إلى وفاة أكثر من 8500 شخص في المملكة، نتيجة الحوادث المرورية، ويصاب أكثر من 39 ألف اصابة خطيرة، ينتج عنها سنويا 3 آلاف اعاقة مستديمة لمصابي الحوادث، بينما ثلث أسرّة المستشفيات مشغولة، بمصابي الحوادث.
لقطة جماعية لأعضاء اللجنة المرورية وأهالي الأحساء