أوصت ندوة نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالعاصمة الكوسوفية بتعزيز قيم الوسطية والتسامح، التي تترجم المعاني السامية والقيم الرفيعة للدين الإسلامي.
وافتتح رئيس البرلمان الكوسوفي الندوة الكبرى، التي نظمتها الرابطة بمشاركة الفعاليات الكوسوفية في العاصمة بريشتينا، برعاية وحضور سماحة مفتي عام كوسوفا ورئيس مشيختها الشيخ نعيم ترنافا. وأصدرت الندوة عدداً من التوصيات تركزت على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والانفتاح على التسامح والتعايش الإسلامي، الذي ترجم المعاني السامية والقيم الرفيعة للدين الإسلامي، كما نوهت بدور المشيخة الإسلامية بكوسوفا في نشر هذه القيم، التي تعايشت بها جمهوريتها مع الجميع في تعاون وبر ووئام.
وأوصت الندوة بأن يكون للمؤسسة الدينية في كوسوفا تمثيلٌ في هيئات ومؤسسات رابطة العالم الإسلامي.
هذا وقد احتفت رئاسة إفتاء ومشيخة كوسوفا بوفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة أمينها العام، حيث نظمت العديد من اللقاءات والحوارات في هذا المجال.
من جانبه، أكد أمين عام الرابطة أن جمهورية كوسوفا تعد نموذجا متميزا للاعتدال والتعايش والتسامح الديني والانفتاح على المدارس العلمية والفكرية بأفق عصري واسع، مع نبذها لكل أشكال الغلو والتطرف.
وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى قد التقى رئيس جمهورية كوسوفا هاشم ثاتشي الذي استقبله هناك، كما استقبله رئيس الوزراء عيسى مصطفى ووزير الخارجية أنور خوجاي.
وجرى خلال اللقاءات بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على تعزيز قيم الاعتدال والوسطية والتعايش والتسامح والتنويه بالمنهج الكوسوفي المتميز في تطبيق هذه القيم الرفيعة، والتأكيد على الحق المشروع في الاعتراف بسيادة كوسوفا. وجرى في اللقاءات حث بقية دول العالم، خاصة بعض الدول الإسلامية، على الاعتراف بهذه السيادة، التي سارعت كبرى دول العالم للاعتراف بها من بينها المملكة ودول عربية وإسلامية عديدة، بالاضافة للولايات المتحدة وغيرها من دول العالم الكبرى ليبلغ مجموع هذه الدول مائة وأربع عشرة دولة. كما دعيت منظمة التعاون الإسلامي لتحريك ما يخصها في هذا الملف المهم، لاسيما أن كوسوفا تمثل نموذجا متميزا في المنطقة للتعايش والتسامح الديني وحسن الجوار.