لايزال طريق الخالدية «المهجور» يمثل هاجسًا لمرتاديه؛ نتيجة الحوادث المرورية الخطيرة التي تقع عليه مع وجود الكثبان الرملية وانتشار الإبل السائبة وافتقاده لأنظمة السلامة المرورية وغيرها من المشاكل التي حولت الطريق إلى أحد أكثر الطرق خطورة بالشرقية. «اليوم» التقت بعدد من طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد حيث يعتبر الطريق من الطرق المهمة لهم ولموظفي الجامعة، وأعرب الطلاب عن استيائهم من كثرة مشاكل طريق الخالدية (المهجور سابقاً) ووجود المخالفات المرورية التي تسبب عرقلة في حركة السير، بالاضافة إلى عدم الالتزام بالأنظمة المرورية.
#أهم الطرق# وقال الطالب سعيد الجالوق، رئيس المجلس الطلابي لجامعة الأمير محمد بن فهد، إن طريق الخالدية وهو الذي يربط ما بين طريق مجلس التعاون (أبو حدرية) مع طريق العزيزية في مدينة الخبر يعتبر أحد أقدم الطرق وكان سابقا باسم (الخط المهجور)، والآن أصبح من أهم الطرق التي تخدم تلك المنطقة بحيث يتم استخدامه من قبل (موظفي وطلاب جامعة الأمير محمد بن فهد، أهالي الأحياء المجاورة، موظفي القاعدة الجوية، موظفي الشركات، المتنزهين لشاطئ نصف القمر).
واضاف الجالوق: إننا كمجلس طلابي يصلنا بشكل يومي العديد من الشكاوى والملاحظات عن طريق الخالدية، وهي عن المخالفات التي تحدث في هذا الطريق مثل (التهور في القيادة كالسرعة، وعكس السير، دخول الشاحنات المخالفة، كثرة الحوادث للطلاب، الإبل السائبة) وأيضا وجود المطبات والحفريات التي بسببها انهلكت الكثير من السيارات مع مرور الوقت، ولقد قمنا بعمل استبيان عن عدد المستخدمين لهذا الطريق شارك فيه 729 طالبًا. كانت النسبة أن ما يقارب 84% من الطلاب يستخدمون طريق الخالدية و8% لا يستخدمونه و8% أحياناً. ووجه رسالة إلى المسؤولين بأن يضعوا حلولًا عاجلة لهذا الطريق الذي يشكل خطرًا على سلامة الذين يستخدمونه.
وقال الطالب يزيد القحطاني: أبرز المشاكل التي نعاني منها هي كثرة المخالفات المرورية ومنها عكس السير ودخول الشاحنات في أوقات المنع من الدخول، وايضا وجود الكثبان الرملية والإبل السائبة . وشدد الطالب عبدالرحمن العتيبي على انه أصبح من المألوف سماع الجملة التالية (توفي أمس زميلنا فلان طالب جامعة الأمير محمد بن فهد إثر حادث مروري مروع في طريقه إلى الجامعة على طريق الخالدية «الهافمون» السريع)، وقد بلغت إحصائية وفيات طلاب وطالبات جامعة الأمير محمد بن فهد ممن يسلكون هذا الطريق أكثر من ٦٩ حالة وفاة حتى الآن.
# اختصار المسافة#
وأشار الطالب محمد الغامدي إلى أنه يستخدم طريق الخالدية بشكل شبه يومي قادمًا من الجبيل ذاهبا الى جامعة الأمير محمد لحضور المحاضرات المسائية، وبرغم ما يتميز به طريق الخالدية من اختصار للمسافة حيث إنه يربط طريق ابوحدرية بالهافمون الا انني اواجه عند ارتيادي له عدة مخاطر أولها الشاحنات التي تزاحم المرتادين بشكل مخالف للقانون.
واضاف الطالب مهدي آل فروان بقوله: فقدنا اشخاصا عزيزين علينا وكذلك اشخاص اصيبوا باصابات بليغة، وتوجهنا للجهات الحكومية ذات العلاقة واغلقوا الطريق فترة معينة ووضعوا المطبات، ووجه رسالته لرجال المرور بالتواجد في الطريق وتطبيق العقوبات على المخالفين.
#مدخل واحد#
وقال الطالب عبدالعزيز البصري: صار لي حادث في طريق الخالدية وسبب الحادث كثرة دخول الشاحنات بشكل كثيف ووجود كثبان رملية، ويحتاج الطريق للعديد من التخطيط واعادة التأهيل من حيث المداخل والمخارج حيث لا يوجد إلا مدخل واحد ومخرج واحد فقط. واضاف الطالب عبدالعزيز الغامدي بقوله: اسلك الطريق بشكل يومي ولكن المعاناة تتمثل بوجود الإبل السائبة في الطريق بشكل كثيف. واشار الطالب ناصر ابوليلة الى أن الشاحنات تعرقلنا في الوصول للجامعة، وتسبب العديد من المشاكل.
#النقل بالشرقية: جارٍ طرح الطريق للمناقصة العامة#
قال مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية المهندس سعد الحربي: طريق الخالدية معتمد لدى فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية لهذا العام المالي وجار طرحه للمناقصة العامة للترسية على احد المقاولين لتنفيذ تطويره حسب نظام المناقصات الحكومية وسيجري طرحه عن طريق ادارة المناقصات والعقود بالوزارة، واشار الحربي الى أن التطوير يشمل كامل طريق الخالدية الرئيسي بمسافة أكثر من ثمانية كيلو مترات والذي يربط طريق مجلس التعاون (أبوحدرية) وطريق الهافمون.
تحويلات مزعجة (تصوير: مختار العتيبي)
