بعدما استبشر الأهالي ببدء العمل الفعلي والردم ووضع الحماية الحجرية من الكورنيش المحاذي لشارع الرياض غربا باتجاه دارين شرقا، توقف العمل فجاة قبل أن يتصل بكورنيش القطيف علما بأن الحماية الحجرية والدفن تم ايصالها إلى كورنيش دارين ولكن لم يتم ايصال الشارع مع المسطح الأخضر، وقال الأهالي الآن هناك عمل جار لا نعلم إن كان يتبع المشروع أم لا، وأضافوا انه تمت مخاطبة البلدية مؤخرا عند زيارتهم لدارين بهذا الشأن ووعدوا بإكماله.
وطالب عدد من أهالي دارين بمتابعة البلدية لمشروع الكورنيش الغربي في حي الحالة المحاذي للمخططين الجديدين المعتمدين، اللذين تم ترخيص البناء فيهما مؤخرا، وفضلوا أن يتصل الكورنيش بالقطيف حسب مقترحهم للبلدية سابقا إذ تم اعتماد المشروع منذ فترة طويلة.«اليوم» تواصلت مع عدد من المواطنين، حيث قال عيسى المسعري: تكملة وصل الكورنيش سيسهل علينا استخدام الطريق من جهة حي الحالة إلى القطيف هذا من ناحية ومن ناحية أخرى سيعطي متنفسا ومتسعا للكورنيش الحالي، كما ناشد عدد من المواطنين من أصحاب الأراضي المجاورة للمخطط بأن تبادر بلدية محافظة القطيف بتكملة ما بدأته مشكورة لتستكمل هذا المشروع الحيوي.
وقال مطر أبوملحة: إن الكورنيش الغربي نحتاجه لهذا الحي الجديد لبعد الكورنيش الحالي من جهة ومن جهة أخرى فتح المجال لسهولة الوصول إلى منازلنا من جهة الواجهة البحرية، حيث لم يتم ايصال الطريق الجنوبي؛ لكونه يتبع مشروع الكورنيش الأمر الذي يستوجب المسارعة بإنشاء طريق واستكمال ايصال الكورنيش الغربي بالشرقي إلى كورنيش القطيف.
امتداد مشروع الكورنيش
وقال أحمد الدحيم: هذه المنطقة والتي لا تبعد سوى عدة أمتار من جهة الغرب لتتصل بالشارع الواصل بالكورنيش الغربي أحوج ما تكون لإكمال المشروع الذي طال انتظاره والذي سيثري الواجهة البحرية لدارين.
من جانبها، تواصلت «اليوم» مع مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية محافظة القطيف؛ للرد على مطالبة المواطنين «وأفاد بأنه أرسل الاستفسارات للجهة المختصة وننتظر الإجابة»، وفي حال وصول الرد سيتم تزويد الصحيفة به.
###مرشد سياحي: حاجة ملحة لاثراء المعالم الأثرية
قال المرشد السياحي فتحي البنعلي: إن اتصال كورنيش دارين بكورنيش القطيف لا شك أنه سينعش السياحة في دارين، حيث القادم من القطيف أو من أي منطقة أخرى ستكون وجهته هذا الكورنيش، لأنه يمتد ويتصل بشارع الرياض والعكس صحيح، مضيفا: إن شارع الرياض هوالشريان الذي يربط محافظة القطيف ليس بدارين فقط ولكن بجميع قرى والبلدات ، متمنيا أن يكون هذا الكورنيش وجهة سياحية ويتم فيه استكمال العمل بشكل عاجل؛ لاحتياج المحافظة لمثل هذه المشاريع التي تخدم السياحة وتثري معالمها الأثرية خاصة وأن أبناء هذه المنطقة لا يوجد متنفس لهم سوى الواجهات البحرية حيث يكتظ كورنيش محافظة القطيف بالزوار مما سيخفف الضغط عليه.