DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مصباح الأحدب

عاصفة الحزم ردعت إيران ومنعت تمددها

مصباح الأحدب
مصباح الأحدب
- اليوم: لا تزال عاصفة الحزم تحقق إنجازات ميدانية ضد الميليشيات الانقلابية، برأيك كم تحتاج من الوقت لعودة الشرعية اليمنية، والذي يعكس استقرارا تاما على دول الخليج بالقضاء على النفوذ الايراني في المنطقة؟ - مصباح الأحدب: لقد شددت من قبل وما زلت، على أن النفوذ الايراني في منطقة الخليج غير مقبول، ولهذا فإن (عاصفة الحزم) أدت الى ردع إيران، ومن غير المقبول وصول نفوذها الى دول الخليج. - في ظل وضوح السياسة الأمريكية تجاه سوريا والوعيد الذي قدمه ترامب للتخلص من نفوذ ايران في سوريا، كيف سيكون وضع «حزب الله» في المرحلة المقبلة؟ - ما تنشره مراكز الأبحاث والصحافة الإسرائيلية يشكّل رعبًا حقيقيًا، فهم يتحدثون عن محاربة لبنان بكل مؤسساته، وهو ما لم يجر في حرب تموز 2006، لهذا أخشى اذا تم قصف لبنان، عندها ينزل (حزب الله) تحت الأرض ويتم تدمير لبنان ومن ثم يخرج الحزب من تحت الأرض، فهو يمتلك منظومة عسكرية منظمة ولديه مؤسسات اجتماعية وسياسية وصحية، فلهذا حذرنا مرارا من القبول بتسويات على حساب الشرعية اللبنانية لمصلحة «حزب الله». فهنالك خوف من السياسة الإقليمية لـ«حزب الله»، كما أن هناك خوفا ممن هم موجودون معنا في الخندق ذاته ويطلقون علينا النار، لهذا على من يدعي تمثيلنا أن يوضح على أي أساس هم يمثلوننا. أما بشأن وضع «حزب الله» في ظل تغير السياسة الأمريكية؛ علينا معرفة الى أين ستصل السياسة الأمريكية، فهناك فرق كبير بين الخطاب السياسي وإبرام التسويات، الا انه من المؤكد اننا نمر بمرحلة خطيرة جدا والخطاب السياسي سيتخطى المألوف، وجلّ ما يهمنا هو حفظ رأسنا. - هل تعتقد أن ضربة الشعيرات محدودة أم ستتبعها تحركات أخرى، بعد ما أعلنت أمريكا بوضوح انتهاء دور الأسد في سوريا؟ - الهدف من هذه الضربة هو جسّ النبض، لمعرفة ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلقد سبق واستخدم النظام السلاح الكيماوي الا ان أحدا لم يتحرك، فالضربة التي وجهها ترامب الى نظام الأسد لم تؤذه، لهذا علينا التريث لمعرفة الخطوات اللاحقة خاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو. - هل تشكل عودة «حزب الله» من سوريا مهزومًا خطرًا على الوضع اللبناني الداخلي؟ - إن عاد «حزب الله» منهزمًا من سوريا فسيضع يده على لبنان، الا أن السؤال، هل سيواجه الحزب السياسة الاقليمية في الداخل اللبناني ام ستكون هناك سياسة داخلية مختلفة، وكيف سيتصرف الاخوة المرتبطون مع قوى اقليمية أخرى، هل يريدون مواجهة «حزب الله» أي توريطنا عسكريا ام سيريدون وضع نموذج لعلاقات مختلفة عن الخارج وفقا لقواعد اللعبة. - يبدو أن التمديد للمجلس النيابي الحالي بات واقعًا، ما رأيك بتأجيل الانتخابات تحت عنوان «عدم الاتفاق على قانون انتخابي»؟ - شهدت العديد من الدول حروبًا ولم تؤجل الانتخابات، بالإضافة الى أنه عند ما تكون هناك عزلة سياسية تجرى الانتخابات من أجل العودة الى مصدر السلطة، أي الشعب، الا ان ما بات واضحا أن مصدر السلطة في لبنان ليس الشعب، بل هي قوى إقليمية كانت تواجهت لفترة طويلة بطريقة مباشرة في لبنان وها هي اليوم تتواجه في المنطقة. ان القوى التي كانت متواجدة في مراحل المواجهة المباشرة تتربع على سدّة الحكم وتمثل الطوائف اللبنانية، فلقد تم فرز المواطنين الى طوائف وكل فريق يقول إنه يحمي طائفته الا ان الجميع عمليًا متضرر بدءا من المسيحيين. - من المستفيد من هذا الفرز على المدى الطويل؟ - ليس هناك من مستفيد، فالمشكلة تكمن في عدم اتخاذ القرار، فهناك من يريد وضع مرحلة تأسيسية جديدة لتغيير الدستور والتوازنات الداخلية في لبنان، ولا أحد يحرك ساكنا في المقابل وهنا أستشهد بمقولة لـ(عميد حزب الكتلة الوطنية) كارلوس إده «هنالك لاعبو شطرنج ولاعبو طاولة زهر». يبدأ الضرر عند ما يقال على المسيحي أن ينتخب المسيحي، وأن لبنان بلد مسيحي دون أن يكون هناك تعدد، وهذا ما سبق أن قاله البابا يوحنا بولس الثاني عند ما قال: «ان لبنان هو رسالة»، وحينها طلب من الرؤساء اللبنانيين التحدث اليه باللغة التي يتحدثون بها مع جيرانهم وليس باللغة الفرنسية. اننا اليوم في مرحلة نيران في المنطقة، ويجب أن يكون لبنان في هذه التعددية وتتم حمايته على أساسها، لهذا لا بد من تحييد لبنان عن السياسة الإقليمية، لأنه إذا فشلنا في ذلك فإنه سيتأثر بنيران المنطقة وعندها سينتهي لبنان. المطلوب أن تكون هناك رؤية موحدة للدولة اللبنانية، وأن يكون كل اللبنانيين سواسية، فلا يجب أن تحمي الدولة مواطنًا دون آخر. - هل تعتقد أن القانون الجديد سينجز، أم أن لبنان أمام أزمة سياسية جديدة؟ - نحن أمام أزمة سياسية حقيقية، لهذا لابد من حصول حوار عميق، فالحوارات القائمة ليست حقيقية والتسويات هي زمنية ومرحلية قائمة على مصالح بعض السياسيين، لذلك لم يتم وضع أي رؤية موّحدة حول ممارسة الحكم حتى الآن. - برأيك، عدم اجراء الانتخابات يصب في مصلحة من؟ - يسعى «حزب الله» الى وضع دستور جديد، ولكن أعتقد أن لا مصلحة لديه في ضعضعة الوضع الداخلي في ظل ما يجري إقليميا، ففي أحداث سوريا راهن البعض على فوز فريق على آخر، وبدأ الحديث عن سوريا المفيدة وكـأنها تطوّق لبنان، وهنا أستشهد بما كتبه الدكتور نبيل خليفة في كتابه عن (نظرية اقتلاع السني من الشرق على أساس أنها منطقة أقليات)، لهذا يجب أن تكون هناك رؤية ونظرة جديدة لمعالجة الوضع الداخلي في لبنان بمنأى عما يجري إقليميا، أما إذا كان هناك من نيّة لضرب وتهجير فريق من لبنان فهذا الأمر سيشرّع لبنان الى كل ما يجري إقليميا. - هل سيخوض الأحدب معركة طرابلس في الانتخابات المقبلة، ومع من ستتحالف؟ - بالتأكيد سأخوض معركة طرابلس. فلقد جرت العديد من المحاولات لإخراجي منها مع كل المواطنين الذين لا يريدون التطرف الذي ليس من شيم أهلها الا أنه لا يزال في المدينة. فالانتخابات ليست مهمة، بل المهم هو المرحلة التأسيسية لهذه المدينة التي تعاني الحرمان، فالارقام الصادرة عن UNDP تقول إن 80 % فقط في طرابلس و57 % يعانون الحرمان، أي 57 % من الناس أصبحوا اليوم بعد عشر سنوات من خروج السوريين من لبنان ينامون بلا طعام، أما الحل بحسب الخبراء أن تكون هناك سيطرة عسكرية. للأسف، فلقد تم توريط 2000 شاب والجميع يعلم كيف تم ذلك، تم إعطاؤهم السلاح والرواتب والرخص ممن كان يتولى الدولة اللبنانية آنذاك، اليوم الحل يكون بمعالجة تلك الأخطاء التي صدرت، إذا كان هناك من تعقيد على المستوى الوطني وكما يقول البعض الشيعة والموارنة لا يسمحون لنا بالعمل، فليشرح لي من يمنع الطرابلسيين من العمل في مدينتهم. إن كان هناك قرار سياسي ـ دولي باقتلاع السنة من الشرق، فلن نوافق عليه.الرئيس اللبناني قرر تعليق جلسات البرلمان للشهر المقبل (رويترز) #محاربة الصفويين والفارسيين هي الحل للواقع اللبناني# أكد مصباح الأحدب أن الحل في لبنان يجب أن يكون بمواجهة الصفويين والفارسيين في طرابلس.وأبدى الأحدب استغرابه بالقول «أريد أن أذكر الجميع أنني الوحيد الذي وقع في البريستول على خروج المخابرات السورية، آنذاك لم تكن القضية محاربة الصفويين والفارسيين، بل كانت إخراج السوري للتوصل الى عيش كريم ولسحب أولادنا الذين كانوا يزجون في السجون، ما الذي تغيّر اليوم، هل ضاعت القضية؟»، مشددا على ضرورة حماية الدولة لأهل طرابلس كما تحمي المواطنين اللبنانيين في المناطق الأخرى. وقال الأحدب «ليس مسموحًا بعد اليوم الادعاء ان طرابلس بيئة حاضنة للتكفير لأن هنالك من يطلق النار على أبرياء علويين، اذا كان هذا هو توجه الدولة فهي لا تمثلني». #مصباح عوني الأحدب# نائب سابق عن المقعد البرلماني في دائرة طرابلس الشرق، نال البكالوريوس في باريس، ثم أكمل دراسته في لندن. وصل الى الحياة السياسية في عمر مبكر بعد وفاة والده وهو في سن الـ25 وانتخب نائبًا في دورتي 1996 و2000 وفاز منفردًا. عمل بمنصب قنصل فخري لفرنسا في لبنان، والده عوني الأحدب، صاحب شركة النقليات الطرابلسية وهو من أسرة ظهر منها خير الدين الأحدب، نائب بيروت 1934 ورئيس الحكومة 1937. درس في المعاهد الأوروبية لإدارة الأعمال، وتخصص بإدارة الأعمال الدولية والتبادل التجاري.