DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحريق أتى على معظم المساحات المزروعة بالمانجروف (تصوير: أحمد المسري)

«مدني الشرقية»: تحقيقات لكشف أسباب حريق غابة المانجروف

الحريق أتى على معظم المساحات المزروعة بالمانجروف (تصوير: أحمد المسري)
الحريق أتى على معظم المساحات المزروعة بالمانجروف (تصوير: أحمد المسري)
أخبار متعلقة
 
تجري الجهات المعنية في المنطقة الشرقية تحقيقاتها بغية معرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق في غابة أشجار المانجروف «القرم» بتاروت أمس الأول. ووفقا لنائب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي سعيد القحطاني فإنه تم الانتهاء من عمليات إخماد الحريق وتطهيره في وقت مناسب وظلت بعض الفرق بالموقع احترازياً للتأكد من عدم اشتعال النيران مرة أخرى بداخل تلك الأشجار والحشائش، لا سيما مع وجود شدة الرياح ولم تبارح الموقع حتى تم التأكد من أن الوضع أصبح آمنا ولله الحمد. وقال: تم تسيير دوريات السلامة على مدار الساعة بعد الحريق للتأكد من سلامة الموقع والرفع بأي ملاحظة في حينه، أما بالنسبة لسبب الحادث فما زال التحقيق جاريا من قبل المختصين بالإدارة العامة للدفاع المدني بالقطيف لمعرفة أسباب الحريق. وفي ردة فعل على الحادثة، أعرب مهتمون بشؤون البيئة عن قلقهم حول حريق غابة أشجار المانجروف «القرم» بتاروت، واعتبروا ذلك خسارة كبرى لا تقدر بثمن كون لأشجار القرم فوائد عديدة للكائنات البحرية وغيرها، وأن غابات المانجروف المتواجدة في المنطقة الشرقية ثروة وطنية لا يمكن أن تعوض متى ما فقدت، وطالبوا بالمحافظة عليها. وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية وعضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية سابقا جعفر أحمد الصفواني أنه في مثل هذا الشهر من عام 2015 شهدت نفس الغابة حريقا ضخما شمل مساحة قدرها الدفاع المدني آنذاك بنحو 30 ألف متر ولكن ولله الحمد أن الحريق شمل فقط الحشائش والأحراش المجاورة لأشجار القرم بمخطط الجامعيين شرق حي التركية بتاروت ووصلت النيران إلى أشجار المانجروف. وأضاف: إن الحرائق أصبحت تهديدا وتحديا لأشجار وغابات المانجروف بعد الردم وتعتبر نتائجها خسارة وطنية ولا تقدر بثمن، وقد اقترحنا أن تكون غابات المانجروف محمية طبيعية لأهميتها ومناسبتها لتكاثر كثير من الأنواع الحية بجانبها، حيث طالبنا بأن تسور غابة تاروت وممكن أن تستثمر كمنطقة سياحية، فلا يوجد مثلها في المنطقة، ولكن عدم المحافظة عليها وإهمالها دك جوانبها، فحريق الخميس المصادف 20 أبريل 2015 أفقد الغابة كثيرا من الحياة والتهمت النيران مساحة كبرى من أشجار المانجروف فلم ترحم النيران الأشجار لأن الحريق كان في قلب الغابة، وتخشى جمعية الصيادين أن تتفاقم الخسائر مستقبلا من فقدان للمسطحات الخضراء من أشجار القرم، والذي بدوره سيؤثر على الغطاء للثروة السمكية مستقبلا. وطالب الصفواني بكشف أسباب الحريق، كما طالب بزيادة الرقابة على غابات المانجروف من قبل الجهات المسؤولة.