يمثل طريق الهفوف، سلوى، البطحاء أهمية خاصة كونه يرتبط بثلاث دول خليجية شقيقة (دولة قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة وعمان)، ويشهد الطريق على أهميته ازدحامات متكررة من مستخدميه، خصوصا أيام العطل والإجازات وموسم الحج، والطريق لا يزال يشهد حوادث سير مفجعة، خاصة من قبل الشاحنات، التي تمثل رعبا على الطريق لسائقي المركبات الصغيرة، وكذلك قطع الجمال السائبة للطريق، ناهيك عن قيام بعض أصحاب النفوس الضعيفة بتحويل اجزاء من الطريق إلى ساحات للتفحيط معرضين أنفسهم والآخرين للخطر.
كما ان الطريق يتطلب إنشاء مركز متكامل يضم فروعا من الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني وامن الطرق لما لذلك من اهمية.
(اليوم) رصدت خلال جولتها آراء وانطباعات مسافرين ممن طالبوا الجهات المختصة بالتدخل وعلاج ما يمكن علاجه لهذا الطريق الدولي والمهم.
ففي البداية، تحدث المواطن منيع المنيع قائلا: لأول مرة أقصد طريق الهفوف، سلوى، البطحاء، وفوجئت كثيرا من حال الطريق فهو من الطرق السريعة التي تحتاج إلى سياج حديدي على جانبيه منعا لعبور الجمال السائبة، وكذلك منعا للخروج المفاجئ والخطر للسيارات التي تقطع الطريق بشكل مفاجىء وتسبب حوادث قاتلة، مشيرا إلى أن الطريق يفتقد للإنارة وإنارته تخدم مستخدميه خاصة من الجمال السائبة التي تقطع الطريق.
وقال المواطن عبدالعزيز الدحيلان: الطريق يعتبر طريقا دوليا ويخدم المسافرين وهو يرتبط بثلاث دول خليجية ويشهد ازدحاما خاصة أيام العطل والإجازات ولعل ما يثير القلق ويسبب الحوادث والانقلابات للسيارات هي الكثبان الرملية التي تتشكل على الطريق أثناء التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة ما يسبب زحف الرمال نحو الطريق، مهيبا بالجهات المعنية إيجاد الحلول المناسبة من خلال مشروع تشجير جانبي الطريق بالكامل وبالتالي وقف زحف الرمال، ومشيدا في ذات الوقت بالجهود التي تبذل لإزالة الرمال عن طريق المعدات.
حادث وقع على طريق سلوى
وقال المواطن صالح حمد: أصبح الطريق يمثل هاجسا كبيرا بسبب تنافس الشاحنات التي حولت الطريق إلى حلبة سباق وربما تتسبب في وقوع حوادث سير، ناهيك عن قيام سائقين بالخروج المفاجئ وقطع الطريق دون أي مراعاة للمارة من أصحاب السيارات الأخرى والتي يتوجب معها إلزام أصحاب الشاحنات بالمسار المحدد لهم وعدم التجاوز والحد من السرعة حفاظا على سلامة المارة، مطالبا بوجود معابر خاصة للجمال على الطريق، وتسييج وإنارة الطريق الدائري الدولي.
وطالب المواطن عبيد العبيد بزيادة محطات الوقود لخدمة المسافرين والعمل على توسعة الطريق بشكل أكبر مما هو عليه الآن وتخصيص مسار محدد للشاحنات وإلزامها بالمسار المحدد لها.
وقال المواطن محمد الشهراني: الطريق يمثل اشكالية كبيرة بافتقاده الخدمات المناسبة في محطات الوقود، مؤكدا أن العديد من المحطات تحتاج إلى تطوير خدماتها، خاصة أن الطريق دولي ومهم يقصده المسافرون من المملكة ودول الخليج العربي، مقترحا ان يتم تسليم المحطات الى مشغل مختص يديرها بشكل أفضل مما هي عليه الآن، وشاركه في الرأي المواطن خالد القحطاني الذي أكد ان المحطات تحتاج الى لفتة من حيث الاهتمام بالمساجد ونظافتها فهي الأهم للمسافرين، ومراعاة التقاطعات على الطريق خاصة للهجر الواقعة على امتداد الطريق.
تجاوز الشاحنات لبعضها يتسبب في مخاطر على الطريق
وقال المواطن عبدالله الثواب: نثمن لوزارة النقل جهودها على الطريق الدائري الدولي المرتبط بطريق الاحساء الظهران وصولا لطريق الهفوف سلوى، إلا ان التطلع الذي كنا نطمح له ان تكون هذه الوصلة الممتدة لطريق سلوى اكثر سلامة وأمانا مما هي عليه الان، خاصة انه طريق دولي وفي الوقت نفسه يخدم القرى الشمالية والشرقية ويرتبط بطريق سلوى الذي يرتبط بثلاث دول خليجية، لافتا إلى ان الطريق يفتقد للإنارة وقد شهد وقوع حوادث أليمة بسبب الخروج المفاجئ للجمال السائبة التي تعبر الطريق، خاصة في فترة الليل دون وجود رقيب او حسيب، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود من وزارة النقل بالعمل على إنارة الطريق كونه يخدم المسافرين وكذلك قاصديه من قاطني المدن والبلدات الشمالية والشرقية، ولفت إلى ضرورة وضع سياج حديدي كونه يمثل أهمية كبيرة بمنع عبور الجمال او حتى من السيارات التي تخرج بشكل مفاجئ. وأضاف الثواب: نتمنى ان يتم وضع جسور لعبور الجمال، خاصة ان الطريق ستزيد اهميته مستقبلا خاصة مع التطور الذي تشهده المنطقة القريبة من بحيرة الاصفر وموقع مشروع الإسكان الأمر الذي يتطلب تحديد المداخل والمخارج للطريق. وأوضح المواطن محمد الدوسري ان الطريق الدائري الدولي المرتبط بطريق سلوى يشهد حركة كبيرة، خاصة من الشاحنات الكبيرة التي تشكل قلقا كبيرا للمارة بسبب تهور بعض سائقي الشاحنات وعدم تقيدهم بالمسار المحدد وهو ما يتوجب متابعة مستمرة حفاظا على ارواح مستخدمي الطريق، وأيضا اهمية تقيد سائقي السيارات الصغيرة بالسرعة المحددة بدلا من المخاطرة والقيادة بسرعة جنونية وتحديدا في فترات الليل، والعمل على تكثيف اللوحات الارشادية والتحذيرية لسائقي الشاحنات والمركبات بعدم التهاون في السرعة.
وأكد المواطن عبدالله الحسين ان الطريق الدائري الدولي المرتبط بطريق الهفوف سلوى بحاجة الى اهتمام اكبر لما يشهده من وجود بعض الحفريات، التي تشكل هاجسا لمستخدميه، التي ربما تسبب هذه الحفريات بحوادث غير متوقعة. وكذلك اهمية خدمة الطريق بزيادة عدد محطات الوقود خدمة للمسافرين، كما ان الطريق يتطلب انشاء مركز متكامل مكون من الهلال الاحمر السعودي والدفاع المدني وامن الطرق لما لذلك من اهمية، منوها إلى وجود اثار اطارات سيارات على الطبقة الاسفلتية للطريق لقيام فئة من اصحاب النفوس الضعيفة بتحويل جزء من الطريق إلى ساحة للتفحيط معرضين انفسهم والآخرين للخطر، ومطالبا بتدخل من الجهات المعنية.
بقي أن نشير إلى أن جولة (اليوم) الميدانية رصدت معدات وزارة النقل وهي تقوم بإزالة الكثبان الرملية على طريق الهفوف/ سلوى.