مع اطلالة فصل الصيف، بدأت فاكهة البطيخ (الشمام) الانتشار على البسطات على جوانب طرق الأحساء، حيث تعد الواحة من أكثر مناطق المملكة ارتفاعا في درجات الحرارة، فقيض الله سبحانه وتعالى للإنسان بهذه الواحة من خيرات الأرض ما يطفئ به العطش ومن تلك الخيرات غزارة المياه الجوفية، وكثافة النخيل الوارفة الظلال، ومع تناقص المياه والنخيل خلال العقود الأخيرة، بقي البطيخ الحساوي محافظا على مكانته لدى السكان، فمع هبوب رياح الصيف القائض يستبشر أهل الأحساء بنضج فاكهة موسمية.
وذكر البائع عيسى الجميعة: موسم البطيخ من افضل المواسم، وأبيع في اليوم الواحد حوالي 350 بطيخة، منوها إلى ان زبائنه من مختلف فئات المجتمع ومن مختلف الاعمار كذلك، منوها إلى ان الأهالي يحرصون على تناول هذا النوع من الفاكهة في فترة الظهر مع الغداء أو بعده بساعات، ويتراوح سعر الصندوق بين 22 إلى 25 ريالا ويوجد به 4 حبات.
ويحرص مزارعو الأحساء على زراعة البطيخ الذي يتصف بانخفاض نسبة تركز السكر فيه، الأمر الذي يمكن حتى المصابين بمرض السكر من تناوله دونما حدوث مشاكل صحية، وتدفع تلك الفوائد الصحية الكثير لشرائه رغم ارتفاع سعره نسبيا، وتشتهر البلدات الواقعة شمال الواحة كالوزية والشعبة والقرين، وكذلك طريق قطر بأن إنتاجها من هذا النوع من الفاكهة يعد الأفضل لكون ارضها تربة طينية ورملية ولانخفاض نسبة الملوحة في المياه.