طالب المجلس البلدي بمحافظة القطيف بمتابعة موضوع المادة السوداء التي صبغت خلال الأيام القليلة الماضية مساحات واسعة من المياه في ساحل سيهات.
وباسم المجلس، نادى رئيس بلدي المحافظة م. شفيق السيف بإعمال الشفافية في إظهار الحقائق وكشف الجهة المتسببة في ظهور هذه المادة بمياه سيهات، كما طالب الجهات المعنية بإظهار نتائج التحليلات المختبرية لمكونات المادة، لافتا إلى أن الحادثة تكررت في الأعوام الماضية حيث ظهرت مادة وردية لأكثر من مرة ولم تظهر الجهات المسؤولة عنها، ونحن كمجلس بلدي نطالب بكشف المتسببين بالمرة الأولى والمرة الثانية.
وقال: يجب على الدوائر المسؤولة سواء أكانت البلدية أو الأرصاد نقل الحقائق بشفافية، ونحن تابعنا البلدية.
من جهته، أبان نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن ظهور المواد الملونة والكيميائية تكرر في الفترة الأخيرة، إذ شهد نفس الموقع في شهر مارس من عام 2015 ظهور «مادة وردية»، وفي ساحل حي الكوثر بسيهات تكرر المنظر أكثر من 3 مرات، وقبلها ظهرت المادة الوردية في عام 2014 في شهري مارس وأبريل، فيما ظهرت مادة كيميائية بيضاء في شهر مارس من عام 2014 في بعض المصارف الزراعية بمحافظة القطيف، وكل ذلك دون التوصل للمتسبب في الفعل، ونحن وكل مهتم بالبيئة وكذلك كل المواطنين يتخوفون من تكرار ظهور المادة السوداء دون كشف مصدرها.
وقال إن تحاليل المياه الوردية السابقة التي ظهرت في نفس الموقع أشارت إلى أن المواد التي كانت تخرج من المصبات أظهرت نتائجها آنذاك وجود ما نسبته 35 مج/ ليتر من المواد الهيدروكربونية بينما النسبة المسموح بها هي ٥ مج/ليتر سريعة التبخر دون ان تتسبب بأي ضرر للحياة البحرية.
وأشار الصفواني إلى ضرورة أخذ العينات من الموقع كل يوم؛ للتأكد من خلو هذه المصبات من أي مواد تتسبب بضرر للحياة البحرية ولمرتادي البحر.
وكان مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف م. محمد العباد، استبعد أن يكون للمياه أي صلة بما ظهر من مادة «سوداء» بساحل بحر سيهات. وقال: ظهور المواد الملونة في ساحل حي الكوثر بسيهات أمر متكرر، فقبل ذلك كان لون المادة «وردية» وتكرر ظهورها بنفس الموقع، مبينا أن المادة خرجت للساحل عن طريق أنابيب تصريف الأمطار التابعة للبلدية، والمياه ليست معنية بذلك، وليس للمياه تواجد في حي الكوثر بسيهات، مشددا على أن أنابيب الصرف في الموقع تبعد كثيرا عن موضع ظهور البقعة السوداء ومن قبلها الوردية، كما تبعد الأنابيب وتتوغل في المياه بمسافة تزيد على 400 متر عن الساحل، وأن ما يظهر من الأنابيب من مياه معالج ثلاثيا وغير ضارة ومطابقة للمواصفات السعودية.