دائما ما كان العرب يرددون المقولة المشهورة «الولد سر أبيه»، كناية عن تشابه الولد مع أبيه في الكثير من السلوكيات والمهارات.
وحينما ننظر إلى البطل السعودي الشاب حسين آل حزام، فيجب أن نتذكر هذه المقولة بشكل مباشر، فوالده عاصم آل حزام كان بطلا في رياضة ألعاب القوى على المستوى المحلي وكذلك على المستويين الخليجي والعربي، قبل أن يعتزل اللعب ويتجه للمجال التدريبي، الذي برع فيه بكل امتياز، كما برع كلاعب في وقت سابق.
مخرجات عاصم التدريبية كانت مميزة جدا، مما قاده لأن يكون ضمن قائمة مدربي المنتخب السعودي لألعاب القوى لسنوات، لكن ابنه الشاب حسين آل حزام، كان واحدا من أبرز مخرجاته على الإطلاق، فقد اكتشفه بشكل مبكر، وساهم في صقل موهبته، ليخرج إلى عالم ألعاب القوى بطلا من نوع خاص.
ويبدو أن ارتباطا وثيقا قد ربط بين آل حزام الابن والأرقام القياسية، فقد حطم الرقم السعودي في لعبة القفز بالعصا مبكرا، كما سجل الرقم العالمي الأفضل في تاريخ اللاعبين لمَنْ هم تحت (14) سنة بقفزه لمسافة (4.90)م في منتصف عام (2012)م، ليواصل بعدها تألقه وتحقيقه العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والقارية والدولية.
لعنة الإصابات، كانت حاضرة خلال مشوار آل حزام، لتحرمه من تسجيل المزيد من الإنجازات، وبالخصوص على المستوى العالمي، لكنه تمكن من تجاوز تلك المرحلة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بمساندة من حوله وبالخصوص والده ومدربه الأول، ليعود من جديد لتحطيم الرقم السعودي في لعبة القفز بالعصا خلال أكثر من مناسبة.