كما جاء في إدانة مجلس الوزراء الموقر في جلسته المعتادة المنعقدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بعد ظهر أمس الأول للعمل الإرهابي الجبان في حي المسورة بمحافظة القطيف فإن ذلك لن يعيق على الإطلاق تطوير الحي وتنميته أسوة بأحياء المحافظة التي شهدت سلسلة من العمليات التنموية والنهضوية المتعاقبة، فالبناء سوف يستمر في هذا الحي وغيره من أحياء المحافظة رغم تلك الأعمال الإرهابية الجبانة.
لقد حاولت تلك الأيدي الآثمة بأعمالها الإجرامية، حينما تعرضت لعمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية لتطوير حي المسورة بمنطقة القطيف، أن تعيق المشروع وتوقفه ترسيخا لأنشطتها الارهابية الشريرة، غير أن المرتكبين لهذا العمل الاجرامي عادوا بخفي حنين فلم يحصدوا ما أرادوا حصاده من خلال عملهم الارهابي، فالعمل لايزال ساريا في المشروع، والمواطنون في هذا الحي وغيره من الأحياء مازالوا يدينون ويشجبون هذا العمل الشرير.
تلك الفئة الضالة غارقة في أوهامها ان ظنت أن بإمكانها الإفلات من قبضة الجهات الأمنية التي ستقوم بواجباتها ومهماتها لفرض النظام العام بموقع المشروع، وملاحقة أولئك المجرمين لتقديمهم للعدالة، فتلك الفئة الضالة المضللة لا هدف لها من تلك الأعمال الارهابية وما يماثلها الا السعي للتدمير والتخريب وترويع الآمنين، وهو سعي يقابله رجالات الأمن الأشاوس لإفشاله واحتوائه واكتشاف من يحاولون فرضه على الواقع الأمني بالمملكة.
ذلك العمل الاجرامي بمحافظة القطيف لن يزيد المواطنين الا تماسكا والتفافا حول القيادة الرشيدة التي مازالت بفضل الله تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق وفاسد يحاول العبث باستقرار هذا الوطن والعبث بأمنه ورخاء مواطنيه، وتلك محاولة لن يكتب لها النجاح بأي حال، فهاهي الأعمال الارهابية التي حدثت من قبل تفشل في تحقيق أغراضها الدنيئة بما في ذلك العمل الارهابي الخبيث الأخير في حي المسورة بمحافظة القطيف.
نسي أولئك الضالون أن الحالة الأمنية بالمملكة خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، وأن الأمن في هذه الديار المقدسة الآمنة سيظل قائما وممتدا ومستمرا بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء، وستبقى المملكة واحة للأمن والاستقرار والطمأنينة رغم أنف الحاقدين والمغرضين ومن في قلوبهم مرض، فالأعمال الارهابية بكل أشكالها ومسمياتها لن تحقق شيئا من أهدافها طالما بقيت هذه الأرض تغلي تحت أرجل أولئك الارهابيين.
وإدانة الدول العربية والاسلامية والصديقة للعمل الإرهابي الجبان الأخير بمحافظة القطيف تدل بوضوح على تأييد كافة دول العالم لما تمارسه المملكة من فرض قبضتها الحديدية الضاربة على تلك الزمرة الفاسدة الضالة التي تريد بأعمالها الدنيئة نشر الفساد والإفساد في الأرض، والإدانة نفسها تبين أهمية ما نادت به المملكة من قبل بضرورة قيام الاستراتيجية الدولية الجماعية لتعقب الإرهابيين وشل حركاتهم واجتثاثها من الجذور.