DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبوة ناسفة.. وماذا بعد؟!

عبوة ناسفة.. وماذا بعد؟!

عبوة ناسفة.. وماذا بعد؟!
لسنا في دولة يغيب عنها العقل والحكمة وتتأثر بما يكتبه الإعلام، أو ما تركز عليه وسائل التواصل الاجتماعي. ولهذا فما نكتبه عن تجاوزات مجرمي العوامية، لا يمكن تفسيره على أنه تحريض على فئة معينة أو شريحة محددة، بل رأي يجب أن يصل لكل ولي أمر فيها ولكل أم وأخ وأقارب، يريدون العيش بسلام كما غيرهم من أبناء المملكة، ممن هم في أقصى الشمال أو الجنوب، أو حتى في منطقة لا تبعد عن حي المسورة سوى مئات الأمتار.. كلهم يعيشون بأمن وأمان، يحتفلون مع أهلهم وأحبابهم ببركات هذا الشهر الفضيل، ويتبادلون الزيارات ويرتادون الأسواق تاركين أبواب منازلهم مفتوحة دون خوف أو وجل. اليوم وبعد أن تطورت الأمور من اعتداءات على رجال الأمن والمواطنين بالقتل والخطف وترويع الناس عبر الأسلحة الرشاشة، إلى زرع للعبوات الناسفة، التي تعرض حياة العابرين من المواطنين من رجال ونساء ومن كبار السن والأطفال لخطر الموت، فإن الأمر بات أكبر من أن يحتمله عقل، أو يقبله منطق، أو يرضى به مجتمع مهما تقاطعت فيه الأمور. اليوم لم يعد للبيانات التي تصدر من أي شريحة كانت أي معنى، ولم تعد المناشدات التي يطلقها أهالي العوامية بين الحين والآخر للمجرمين بتسليم أسلحتهم وأنفسهم للعدالة أي أهداف مرجوة، كما لم تعد مناشدات الأهالي ذات جدوى. والسبب أن هذه النوعية من المجرمين لا تفهم إلا لغة القوة، ولا ترى غير الظلام، ولا تسمع نصائح المواطنين المتضررين من أبناء بلدتهم. وأمام هذه المكابرة وهذا التحدي، لا بد من أن تتحول مناشدات الأهالي والمشايخ من كلام إلى فعل، عبر تبليغ الجهات الحكومية عن الأماكن التي يتواجد ويختبئ فيها الإرهابيون، خاصة وأنهم كمواطنين يدفعون الثمن أكثر من غيرهم جراء تلك الجرائم. ولكم تحياتي.