يشعر المواطن بالألم، ويكتنفه الحزن ويعتصر قلبه الأسى حين يسمع بإصابة رجل أمن أو إصابة أي مواطن من الشباب أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ في أي مكان من مساحة الوطن. عافى الله الجرحى ورحم شهداء الوطن من رجال الأمن ومن المواطنين الأبرياء، الذين يرحلون من هذا العالم بسبب بعض العنف والفوضى. وعوض الله الشهداء من رجال الأمن والمواطنين خيرًا عن دنياهم. ما حدث ويحدث في مدينة العوامية بالمنطقة الشرقية وما يعاني منه أهلنا في هذه البلدة هو أمر مؤسف ومؤلم، وينبغي وضع حد عاجل له بالتنسيق والتعاون بين الدولة والعقلاء من أهالي مدينة العوامية والمنطقة الشرقية. وتحتاج العوامية وحي المسورة إلى حل عاجل يحقن دماء الأبرياء ويضع حداً للرعب الذي ينتاب الأطفال والنساء والشيوخ ومن لا حول له ولا قوة من المواطنين. فليست أرواح رجال الأمن، ولا أرواح المواطنين، ولا المكتسبات الوطنية رخيصة.
ونسأل الله أن تُحل هذه المسألة ويُوضع حد نهائي لها خلال شهر رمضان، شهر المغفرة والرحمة والعبادة والخير دون مزيد من الأرواح والجراح، فهذا الوطن قوي بفضل من الله، ثم بقيادته وفقها الله، ورجال أمنه ومواطنيه. وقد أثبتت الأحداث عزة ومتانة الوحدة الوطنية التي ستبقى إن شاء الله متينة راسخة، تزداد قوةً ورفعةً مع الأيام.
ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويوفق سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، ورجال الأمن و المواطنين جميعهم إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
وفق الله العاملين المخلصين من أجل أمن ومكانة وتقدم هذا الوطن العزيز.
عضو مجلس الشورى
مدير عام الموسوعة العربية العالمية