الأخبار المتسارعة، التي تصلنا تباعا عن تطورات حي المسورة في العوامية، تحمل معها علامات الفرح والسرور بقرب انتهاء المرحلة الأولى من العملية المزدوجة «الأمنية والتطويرية» لتلك البلدة. فقد كان من الصعب بدء العمل في أحد أهم المشاريع التطويرية في المنطقة في ظل فلتان أمني تقوده مجموعة من الإرهابيين، الذين لم يراعوا مصلحة وطنهم ولا أهلهم ولا مجتمعهم الصغير.
كان يمكن لهذه المجموعات الإرهابية ان تتجاوب مع دعوات الدولة المتكررة بتسليم أنفسهم وترك العدالة تأخذ مجراها، لكنهم وبدلا من ذلك وبعد كل دعوة حكومية لهم، كانوا يصعدون من إرهابهم بالخطف والقتل والتهديد.
ومع أن الحكومة كانت تملك كل أدوات الحسم، وهو ما ظهر في الأسابيع الأخيرة، الا أنها ظلت تشرع الأبواب لكل مَنْ كان يريد تسليم نفسه للعدالة. ولعلنا نتذكر استقبال سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف مع عدد من أهالي العوامية، حين كرر سموه عليهم سعة صدر الدولة وتشجيعها لكل مَنْ ضل عن الطريق الصواب بتسليم نفسه، وما تلا ذلك اللقاء من بداية لتسليم بعض المطلوبين انفسهم للجهات الرسمية، ناهيك عن استقبال اولئك المغرر بهم في مكتبه بعد تسليم انفسهم للدولة.
لقد انتصرت الدولة العادلة القادرة بقيادتها الحكيمة، وانتصر رجال أمننا بعد تضحيات لن ننساها أبدا، وانتصر الشرفاء من اهل القطيف الكرام بدعم جهود الجهات الحكومية، وانتصرت اسماء وطنية مثل نبيه الإبراهيم وشقيقته د.لمياء وعائلته وزهراء الجشي وغيرهم ممن وضعوا حياتهم فداء للوطن.
نحن بانتظار تسارع العمل في الجزء الثاني من العملية المزدوجة، التي اشرت إليها وهو مشروع التطوير الذي سيجعل من العوامية واحدة من اجمل مدن المنطقة،، ولكم تحياتي.