DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

خلية التجسس تكشف المستور

خلية التجسس تكشف المستور

خلية التجسس تكشف المستور
نجاح رئاسة أمن الدولة في إلقاء القبض على خلايا داعشية، ومثلها تجسسية، يؤكد مزيدا من الحاجة للتعامل مع الأمن الوطني كحالة تتطلب اختراقا فكريا لدى جماعات وأفراد بعينهم ممن تظهر لديهم نزعات أو عوارض لمعارضة كل ما يتوافق عليه غالب المجتمع، فالرأي الآخر لا يمكن السماح به بصورة مرنة في هذه الحالة التي يتسلل منها أصحاب الأغراض والتطرف الذي يتستر خلف النفاق. عندما يتحول الشخص إلى عميل أو جاسوس فهو بالطبع قد تخلى عن وطنيته ودينه وباع نفسه للشيطان، هذه الجماعات تظل في دائرة الشبهات؛ لأنها ببساطة تمارس رذيلة النفاق السياسي والفكري والديني بلا حياء وبجرأة غير طبيعية، لذلك تتكاثر فيها طفيليات الخلايا النائمة التي يمكن أن تبيع الوطنية والأوطان في أقرب موقف سياسي أو ديني يتم تأويله وانتزاعه من نصوص موضوعة وضعيفة وغير ذات قيمة في الوزن الفقهي الذي يمنع النفاق وما يستدعيه من صفات ذميمة وكريهة مثل: الكذب، وخلف الوعود، ونقض المواثيق. على رأس تلك الجماعات، جماعة الإخوان المسلمين، التي يمكن أن تستقطب كثيرين بتزييف فكري لدلالات الدين وإقصاء الوطن والوطنية من وجدان وعقول أفراد المجتمع، فهي تمارس غسيلا قذرا للأدمغة تشوه من خلاله الفكرة الوطنية وتذويبها في أفكار قومية وهلامية تنتهي في نهاية الأمر ليد مرشد أو زعيم لا ينظر إلا لمصلحة خاصة على حساب عامة، تضيق معها الرؤية والرأي. تلك الخلايا المقبوض عليها إنما ظلت تعيش في الوسط الاجتماعي ويتمدد فكرها مثل الفطريات في العقل الاجتماعي، ما يجعل ذلك العقل يفكر بوحشية وعدائية تجاه الوطن ومن في غير ملتهم المتطرفة، وهذا حال كل جماعات الخوارج على امتداد التاريخ الإسلامي، حيث كان الدين لديهم وسيلة لتحقيق أهداف والوصول الى غايات غير ذات صلة مطلقا بالصالح العام للأمة والمجتمعات. الوطنية الحديثة نشأت لأسباب من الصعب استبعادها في سياق أفكار عامة وكبيرة حول الخلافة والذهاب بها بصورة نفعية لأشخاص بعينهم يدبرون ويمكرون من أجل غايات غير دينية في خاتمتها، وذلك حال تلك الجماعة التي ظلت طوال تاريخها تخادع المجتمعات الإسلامية وتتخذ الدين بضاعة فكرية وتجارة تتعارض مع القيم النبيلة وحقوق المجتمعات في الأمن والأمان داخل أقطارهم التي تم التوافق عليها درءا لمفاسد وجلبا لمصالح بعيدا عن النزاعات والصراعات، والبحث عن صراعات سياسية وخروج على الحاكم يعني في محصلته فتنة وعنفا ودماء وتطرفا وانقساما، بحيث لا تبقى أوطان أو دين صحيح يقوم حياة الناس، وذلك ما يوجب شدة وغلظة في التعامل معهم؛ حتى ينتهوا أو يعودوا عن هذا الشذوذ الفكري والديني.